لماذا استبعدت أمريكا دول الخليج من قمة بايدن العربية ؟

اخترنا لك

بعد فشل وزير خارجيته في اقناع اطراف عربية بخطة  إعادة توطين سكان غزة  يستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن لجولة مكوكية في الشرق الأوسط  ضمن مساعي التوافق على خارطة جديدة لإنقاذ الاحتلال، لكن المهم الان يتمحور حول أسباب استبعاد  دول الخليج من  قائمة اجندة بايدن ..

خاص – الخبر اليمني:

قبل أيام وصل انتوني بلينكن إلى الأراضي المحتلة على واقع تصعيد جديد هناك  بدا بطوفان الأقصى الذي غير خارطة الاحتلال الإسرائيلي، لينطلق من هناك بجولة مكوكية شملت الأردن وقطر والسعودية ومصر  قبل أن يعود إلى تل ابيب مجددا ويترأس اجتماع للحكومة الأمنية المصغرة للاحتلال لأول مرة في تاريخها.

كان بلينكن يتوقع ان ينجح بإقناع الدول العربية والخليجية على تقاسم سكان غزة  بتوطين مليون فلسطيني في شبه جزيرة سيناء المصرية ونصفهم في السعودية والبقية على دول كالإمارات وقطر والبحرين والأردن.

هذه الصيغة لا يبدو بانها حظيت بقبول لدى الدول العربية التي  سبق لبعضها وان فتحت أبوابها للمستوطنين نتيجة التكلفة المادية ولتغييرات الديمغرافية  التي قد تدفعها خصوصا الدول الصغيرة ، وقد كان ذلك بارزا بتصريحات قادة مصر والأردن الذي اعلنوا رفضهم حملة التهجير لسكان فلسطين مع انهم لم يدينوا او حتى يلمحوا للعمليات الإسرائيلية في القطاع وكل هدفهم ان لا يتحملوا تكلفة حرب الاحتلال الجديدة.

هذه التطورات دفعت بالرجل العجوز في البيت الأبيض والذي وعد بدعم إسرائيل لتحقيق انتصار لامتطاء طائرته شخصيا والعودة إلى الشرق الأوسط على امل ان تشكل هيبته كرئيس لأكبر دولة ورقة ضغط على الدول المعارضة  لخارطة التوزيع الجديد وابرزها مصر والأردن.

وبغض النظر عن مضمون اللقاءات المرتقبة غدا او بعدها ، فإن السؤول الان يتمحور حول استبعاد واشنطن للدول الخليجية من القضية الفلسطينية .. فعليا تبدو  الدول الخليجية او بعضها متماهية مع المخطط الأمريكي – الإسرائيلي  وابرزها الامارات والبحرين اللتان اعلنتا دعما لتل ابيب وادانتا المقاومة الفلسطينية  في حين تحاول قطر لعب دور الوسيط  بينما لم تحدد السعودية موقفها رسميا  ولم تعلن حتى ارسال مساعدات لسكان القطاع الذين  يرزحون تحت واقع القصف من الجو والبر والبحر والحصار بقطع المياه والغذاء وحتى الكهرباء والدواء.

وحدها الكويت  من وقفت معلنة دعمها لفلسطين لأسباب قد تتعلق بموقف حماس المناهض لغزوها في حين تحاول سلطنة عمان التي عرفت على مر التاريخ ياعتدالها وحيادها  الخروج بموقف  لإعادة مجلس التعاون إلى مسار  القضية الفلسطينية  وقد دعت لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية   وتأمل ببيان يحدد موقف واضح  وموحد  بشان ما يدور في الأراضي المحتلة رغم ان المؤشرات تبدو ضئيلة في إمكانية تحقيق ذلك.

هي اذا رسالة أمريكية بشقين  لدول الخليج بانهم لم يعودوا مؤثرين حتى على مستوى الاحداث في المنطقة العربية وقد ضمنت  بعضهم في جيبها وتفاوض لجر البقية، وللدول العربية الواقعة على حدود دولة إسرائيل الكبرى الممتدة من النيل  إلى الفرات بأن  الوقت حان للتنازل.

أحدث العناوين

إصابة فلسطيني بالضفة الغربية برصاص مستوطنين شرقي نابلس

أصيب فلسطيني برصاص مستوطنين، مساء السبت، في قرية عزموط شرقيّ نابلس، وسط حالة غضب واسعة في الأوساط الفلسطينية.   متابعات -...

مقالات ذات صلة