تعرض الرئيس الأمريكي ، جو بايدن، الأربعاء، لصفعة قوية من قبل حلفاء بلاده في المنطقة العربية ..
يتزامن ذلك مع اصطفاف كامل مع إسرائيلي في جرائمها المروعة وسط تصاعد الغضب والاحتقان الشعبي ما ينذر بطوفان قد يغير شكل المنطقة برمتها.
الخبر اليمني – عمان:
وأعلنت الأردن الغاء قمة رباعية كانت الولايات المتحدة ترتب لعقدها برئاسة بايدن وتضم الملك الأردني والرئيسين الفلسطيني والمصري.
وجاء الغاء القمة قبيل ساعات فقط على وصول بايدن إلى العاصمة عمان ضمن جولته التي شملت تل ابيب.
وكان الرئيس الفلسطيني الذي وصل مبكر إلى عمان قد الغى زيارته وعاد إلى رام الله وذلك في اعقاب قصف الاحتلال لمستشفى في غزة ما خلف قرابة 500 شهيد.
وبالتزامن مع الغاء القمة ، المح رئيس الحكومة الأردنية وهي اكبر دولة حليفة لواشنطن في المنطقة إلى أن قصف مستشفى غزة ضمن مخطط تهجير الفلسطينيين بالقوة معتبرا الخطوة بمثابة “اعلان حرب” بالنسبة لبلاده التي تتعرض لضغوط أمريكية باستضافة نحو نصف مليون من سكان غزة كوطن بديل ضمن استراتيجية إعادة احتلال القطاع.
في السياق، تستضيف العاصمة السعودية اليوم قمة استثنائية لقادة منظمة الدول الإسلامية وسط توقعات بقرارات حازمة تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.. وقمة الرياض التي تأتي وسط توافق إيراني- سعودي غير مسبوق بعد سنوات من القطيعة بفعل الحدود الامريكية بينهما تأتي ايضا في اعقاب قمة لمجلس التعاون الخليجي عقدت على مستوى وزراء الخارجية وخرجت ببيان تدين فيه الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة وتعلن فيه دعم بـ100 مليون دولار للقطاع.
هذه التحولات في المشهد عززت من عزلة الرئيس الأمريكي بايدن الذي اضطر لعقد لقاء وحيد مع رئيس حكومة الاحتلال بعد ان كان يرتب لجولة في المنطقة ، كما من شان هذه التحولات اغراق بايدن الذي يستعد لخوض معركة انتخابية تبدو مؤشراتها خسارة بالنسبة خصوصا في ظل الارتفاع المتزايد لأسعار النفط والغاز عالميا نتيجة تداعيات التصعيد في الأراضي المحتلة.
وتضاف هذه التحولات إلى تطورات متسارعة في الشرق الأوسط في ظل مؤشرات اتساع المواجهة إقليمية في ضوء الاستهداف للقوات الامريكية في العراق وتصاعد وتيرة المواجهات في لبنان وتهديد صنعاء على لسان محمد الحوثي باستهداف البوارج الامريكية وهي عملية متكاملة قد تضع حد للنفوذ الأمريكي بثوبه الاستعماري الجديد منذ عقود في المنطقة.
