تقرير خاص يرصد فشل العملية البرية الإسرائيلية لليوم الرابع توالياً

اخترنا لك

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليلة الرابعة على التوالي منذ إعلانه توسيع العمليات البرية داخل غزة المحاصرة، شن الغارات الجوية والبرية والبحرية على معظم مناطق العمليات في القطاع، مركزاً جهوده النارية، وتعرضاته البرية على مناطق الشمال الغربي في كلّ من ” بيت لاهيا والشمال وإيرز بيت حانون والشمال الشرقي، وسديروت وبيت حانون، وفي الشرق عند محور المقبرة شرق جباليا.

خاص – الخبر اليمني:

وقامت قوات الاحتلال يوم أمس الاثنين، بعملية تعرضية باستعداد سرية دبابات مكونة من 14 دبابة، وجهد هندسي مكون من جرافتين من نوع D9 على محور “كارني جحر الديك نتساريم”، مصحوباً بنيران الدعم الجوي والبري والبحري، حيث اندفع على هذا المحور محققاً خرقاً في منطقة العمليات يقارب الـ 2.5 كلم، ساعده في سرعة التقدم هذه خلو هذه المنطقة من المناطق السكنية والهيئات الأرضية، مضافاً لنيران الإسناد التي رافقت تقدمه.

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد أعلن خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) الليلة الماضية، دخول الحرب على غزة مرحلتها الثالثة، وتوسيع الاجتياح البري للقطاع.

ونشر مكتب نتنياهو بياناً عبر منصة “إكس”، جاء فيه: “نحن في خضم الحرب، وقد حددنا لأنفسنا هدفاً واضحاً يتمثل في تدمير قدرات “حماس” العسكرية والإدارية، ونحن نفعل ذلك بشكل منهجي”.

وأضاف البيان: “لقد اكتملت المرحلة الأولى، والمرحلة الثانية قصفهم من الجو لا تزال مستمرة، وآن الأوان لدخول المرحلة الثالثة، من خلال توسيع الغزو البري لقطاع غزة، وجيشنا يفعل ذلك بخطوات قوية ومدروسة بعناية، ويحقق تقدما منهجيا”.

في المقابل، تصدت المقاومة في منطقة شمال شرق “حي الزيتون” وتل الهوا بوسائطها النارية المناسبة، مما دفعه للإنكفاء مرة ثانية باتجاه الغرب إلى مسافة 500 متر تقريباً، مبقياً تركيز كثافة نارية بقيت تُصب على منطقة العمليات هذه حتى ساعات متقدمة من ليل أمس، وصباح هذا اليوم.

وفي نفس الوقت الذي تستهدف مدفعيته وطيرانه بقعة عمليات جنوب غزة، خصّص جيش الاحتلال كثافة نارية غير مسبوقة على منطقة العمليات الشرقية “بيت حانون جباليا حي التفاح الشجاعية” ومحور القتال في الشمال الغربي “بيت لاهيا المدرسة الأمريكية”، فيما لم يُفد إلى الآن عن أي تقدم فعلي ذو قيمة تعبوية أحرزه الجيش الاسرائيلي على هذه المحاور.

الى ذلك، فتح الاحتلال عدة محاور قتال جديدة في المحافظات الوسطى “البريج وشرق خان يونس وشرق رفح” في أقصى جنوب القطاع. كما بقي يخصص قدراً من جهوده النارية لمناطق ساحل مدينة غزة، من السودانية شمالاً وحتى الشيخ عجلين جنوباً.

وقد بقيت وسائط الجيش الاسرائيلي الجوية والبرية والبحرية، تقصف عمق مدن ومخيمات مدينة غزة وباقي محافظات القطاع.

من جانبها، تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة صد محاولات تقدم قوات الاحتلال على كافة المحاور، من الشمال الغربي (بيت لاها)، والشمال الشرقي (بيت حانون) والشرق محور المقبرة ، والشمال الشرقي حي الشيخ رضوان، وباقي محاور تقدم الاحتلال في المناطق الوسطى البريج وخان يونس، وكذلك على محور صوفا رفح في أقصى جنوب القطاع، حيث تخوض تشكيلات المقاومة اشتباكات عنيفة مع القوات الصهيونية، وحتى هذه حتى إعداد هذا التقرير، لا زالت الاشتباكات دائرة.

كما قصفت المقاومة تحشدات للجيش الاسرائيلي وتجمعاً لجنوده في مناطق شمال القطاع وشرقه، كما طالت نيرانها العمق الفلسطيني، حيث وصلت صواريخها الى القدس وتل أبيب إلى جانب استهداف عسقلان و بئر السبع في غلاف غزة.

سياسياً، لا جديد يذكر سوى ما خرج به نتنياهو بالأمس محرضاً على المقاومة، ورافضاً وقفاً لإطلاق النار، زاعماً أنه يقاتل “دفاعاً عن الحضارة والإنسانية”، وما وضعه وزير الحرب يوآف غالانت من خيارات أمام المقاومة إما الموت أو الاستسلام لكن ما هو أهم من كل هذه التصريحات ما ذكره منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي “جون كيربي أنهم – الأمريكيين – لا يرون أن وقف إطلاق النار هو السبيل الصحيح الآن.

وفي السياق، صرّح أحد المسؤولين في الخارجية الأمريكية أنهم قد نصحوا “إسرائيل” بوضع أهداف واقعية لحربها الوحشية.

ولم تفض الجهود السياسية عن أي حلحلة جدية لمسألة معبر رفح، وفتحه بشكل مستدام، أو زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل منه باتجاه قطاع غزة.

أحدث العناوين

فيديو| تظاهرات حاشدة تعم مدن اليمن دعما لخيارات المقاومة وتأييدا لقانون تجريم التطبيع

شهدت عدد من المحافظات اليمنية، اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية حاشدة دعما للمقاومة الفلسطينية وتأكيدا لخياراتها في مواجهة عدوان كيان...

مقالات ذات صلة