على واقع تصاعد الهجمات اليمنية في عمق الأراضي المحتلة بفلسطين، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي نشر سفن مزودة بالصواريخ في البحر الأحمر، فما ابعاد الخطوة؟
خاص – الخبر اليمني:
مع اعلان قوات صنعاء دخولها رسميا على خط المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي بمؤتمر صحفي لمتحدثها العميد يحي سريع، افاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بنشر سفن حربية مزودة بالصواريخ في باب المندب بالتزامن مع تهديد متحدثة العسكري بالرد ..
فعليا، ليست هذه المرة الأولى التي تنشر فيها إسرائيل قوات بحرية في البحر الأحمر او بالأخص قبالة السواحل الغربية في اليمن، فهي تملك العديد من القواعد في المنطقة ابرزها قاعدتي في ارتيريا القريبة من السواحل اليمنية إضافة إلى نشرها قوات في قواعد تتبع التحالف السعودي – الاماراتي في باب المندب وسقطرى والاهم انها مشاركة بالقوات المشتركة التي إنشاتها الولايات المتحدة قبل نحو عامين وتتولى حماية باب المندب بمشاركة نحو 63 دولة.
لن يغير نشر الاحتلال الإسرائيلي سفن حربية في البحر الأحمر او حتى باب المندب من الامر شيء على الخارطة الجيوسياسية فقد سبق لرئيس حكومته نتنياهو ذاته ووزير دفاعه السابق وان اكدا نشر غواصات قبالة السواحل اليمنية كجزر من الدعم اللوجستي لقوات التحالف السعودي الاماراتي التي تشن حربا منذ سنوات هذا على السياق الجغرافي ام على سبيل التصدي لهجات صنعاء فهذا مستحيل خصوصا وأن الولايات المتحدة سبق لها وان أعلنت سحب المدمرة يو اس اس باتان وقبلها حاملة الطائرات كارني بعد ان فشلت في اعتراض صواريخ ومسيرات من تصفهم بـ”الحوثيين” وتصاعد المخاطر من إمكانية استهداف تلك البوارج مع تسارع وتيرة التصعيد إقليميا.
لن يكون ارسال الاحتلال الإسرائيلي سفن حربية إلى البحر الأحمر في هذا التوقيت سوى محاولة استعراض فقط مع بعض المراقبة المبكرة للهجمات القادمة من اليمن على امل ارسال انذار مبكر لقواته على الأراضي الفلسطينية، فحتى إمكانية تنفيذ هجمات على اليمن مستحيلة في هذا التوقيت العصيب على الاحتلال وسط المخاوف الامريكية من اتساع رقعة الصراع إقليميا.
