غيرت إدارة بايدن، السبت، موقفها تجاه المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة .. يتزامن ذلك مع تصاعد الضغوط الشعبية والدبلوماسية والعسكرية وسط مخاوف من العزلة.
الخبر اليمني – نيويورك:
واعترف وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، بسقوط حصيلة قتلى كبيرة في صفوف النساء والأطفال بغزة مطالبا بسرعة وقفها.
كما جدد تأييد إدارة بايدن هدن إنسانية .. هذه المواقف الرسمية الامريكية تعد الأولى منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي بدعم امريكي لامحدود على القطاع الذي يسكنه قرابة مليوني فلسطيني وهي لا تعكس صحوة ضمير انساني لدى بلينكن الذي اشرف على انطلاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع ورافق خبراء أمريكيين لدعم الاحتلال بل حجم الضغوط التي تتعرض لها إدارة بايدن خصوصا بعد نشر وثيقة من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين وموظفي الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ، الذراع الاستخباراتي الأهم لواشنطن، يحذرون فيه من خطر خسارة جيل بكامله في الشرق الأوسط وتشير إلى تغيير في الموقف العربي الشعبي تجاه الولايات المتحدة.
هذه الرسالة تأتي بعد يوم فقط على تحذير رئيس الأركان الامريكية الجنرال تشارلز براون الذي يعد ابرز مستشار الرئيس بايدن من إطالة امد الحرب في غزة ـ مطالبا بوقفها فورا.
واعترف الجنرال تشارلز في مؤتمر صحفي عقده على هامش زيارته لليابان بتزايد صعوبة المعركة كلما استمرت المواجهات في القطاع متوقعا انخراط المدنيين بصفوف القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
هذه الضغوط تضاف إلى عدة مسيرات وتظاهرات في المدن الامريكية تضامنا مع فلسطين وتنديدا بالجرائم الإسرائيلية في غزة.
قد لا يعكس الموقف الأمريكي الجديد توجه حقيقا في وقف الحرب وانهاء المعاناة في ظل استمرار تدفق العتاد والذخائر، لكن خروجه للعلن يوسع الضغوط على إسرائيل ويجبرها طواعية على الاستسلام.
