كشف أسباب تأخر عقد القمة العربية – الإسلامية وعلاقتها بمحاولة حسم المعركة عسكريا ومقتل الرئيس الفلسطيني

اخترنا لك

بعد 5 أسابيع على ابشع عدوان إسرائيلي عرفته البشرية في تاريخها الحديث، ووسط غليان شعبي عالمي غير مسبوق، وتحولات بالمواقف الغربية التي أعلنت اصطفافا مع الاحتلال منذ لحظة الحرب على غزة،  تقاطر زعماء ووفود دول عربية وإسلامية  على العاصمة السعودية للمشاركة في قمة عصفت بها الكثير من الخلافات قبل انطلاقها ، فلماذا تم   تأخير الاجتماع الذي اطلق عليه بـ”الطارئ”  ومالذي يمكن  لهذه الاجتماعات ان تفعله بعد كل هذه الفترة من المواجهة والتضحيات؟

خاص – الخبر اليمني:

كان التوقع العربي الرسمي ان تحسم إسرائيل المعركة قبل نهاية الشهر في ظل الكم الهائل من القنابل والصواريخ والقذائف التي تم اسقاطها على القطاع بمساحته الصغيرة وتجاوزت الـ35  الف طن،  وهو ما كشف عنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز واعترف فيه بان المعركة اخذت  وقت اكثر مما كانت يفترض، لكن صمود المقاومة على الأرض وانخراط  العديد من حركات المقاومة العربية في الأطراف الشمالية والجنوبية، ناهيك عن  المواقف الغربية التي بدأت تتغير بمطالبة الاحتلال بوقف مجازره  وابرزها فرنسا التي أعلنت دعم كامل للاحتلال في حربه واضفت عليها القدسية الكاملة،  إضافة إلى الغليان الشعبي الذي برز بتظاهرات ومقاطعة حتى داخل الدول المطبعة مع الاحتلال،  جميعها شكلت احراج لتلك القيادات التي ما فتيت تتأمر وتتاجر بالقضية سرا وعلنا.

لم تعد هذه القيادات قادرة على تحمل المزيد من الضغوط ، وباتت تخشى ان ينعكس الطوفان  على بلدانها ليقتلعها من أساسه لذا حتى لا يتجاوزها التاريخ قررت بغمضة  عين عقد اجتماع وسمته بـ”الطارئ” مع أنه  جاء بعد سقوط اكثر من 11 الف شهيد وقرابة 30 الف جريح، وحتى لا تجرح كبرياء الاحتلال اختارت ذكرى اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات كموعد للقاءا وبرهنت في كلماتها بأن هدفها طي ما تبقى من القضية الفلسطينية   واحتواء ما تبقى لها من مقاومة  لم تطلب منهم شيء سوء  القيام بما تقوم بها النساء في الحروب القديمة..

هي اذا قمة لتسجيل مواقف غاب عنها أي شعارات قد تغضب إسرائيل وامريكا بما فيها التلويح بالمقاطعة او منع القواعد الامريكية من الاستخدام في الحرب على غزة ، وحضر فيها الإشادة بالسعودية التي لم تكن يوما جزء من القضية وظلت مواقفها متذبذبة بانتظار نتائج حسم إسرائيل للمعركة  لاستئناف  مفاوضات التطبيع  التي ترى في طوفان الأقصى خلط لأوراقها، لتضاف إلى قائمة طويلة من القمم العربية والإسلامية التي كانت اكثر خطرا على القضية من نصرتها..

أحدث العناوين

مسيرة حاشدة في لندن دعماً لغزة وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي

شهدت العاصمة البريطانية لندن، مسيرة حاشدة، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. متابعات-الخبر اليمني: وجابت المسيرة شوارع...

مقالات ذات صلة