نصر الله: إسرائيل سقطت أخلاقيا وقانونيا وجريمة اغتيال “العاروري” لن تمر دون عقاب

اخترنا لك

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله،إنّ اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، ليل أمس، لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، القائد الشهيد الشيخ صالح العاروري ينقضي على عدوانين، الأول اعتداء على الشيخ صالح ورفاقه، والثاني اعتداء على الضاحية الجنوبية.

متابعات- الخبر اليمني:

وفي خطابٍ متلفز في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، هدّد نصر الله أنّ هذه “الجريمة الخطيرة لن تبقى من دون رد وعقاب”، قائلاً: “بيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي”.

وذكر نصر الله أنّ الشهيد صالح العاروري “قائد جهادي كبير أمضى عمره حتى ليلة استشهاده في الجهاد والمقاومة والعمل والأسر، وحذر نصر الله كل من يفكر في الحرب معنا سيندم.

وأوضح أن الدخول على الجبهة “كشف قرار إسرائيل في القضاء على المـقاومة وحـزب الله، كما أفقدها عنصر المفاجأة”، وأيضاً أدّى إلى “استنفار الإسرائيلي بكل أسلحته وعتاده”.

وبيّن أنّ أهم رسالة أرسلتها المقاومة عند فتح جبهة الجنـوب، “أنّها مـقاومة جريئة شجاعة ولا تخاف أحد وليست مردوعة، وليس لها حسابات يمكن أن تقف في وجه الدفاع عن شعبها وأرضها”.

وتابع: “نحن حتى الآن، نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة، لذلك ندفع ثمناً غالياً من أرواح شبابنا”، مشدداً على أنه “في حال شنّ العدو حرباً على لبنان، فسيكون قتالنا بلا سقوف وحدود وقواعد وضوابط”.

وأكّد نصر الله أن الشهيد قاسم سليماني”حاضر في معركة طوفان الأقصى اليوم وبقوة، فنحن نراه في كل ساحاتنا، وبوجوه مقاتلينا، وبدموع الأطفال وصبر النساء”.

وأضاف أنّ سليماني كان يسعى لتصل كل حركات المقاومة إلى “مستوى الاكتفاء الذاتي لتعتمد على قدراتها وإمكانياتها، بحيث كان نهجه دعم حركات المقاومة وتجهيزها عدةً وخبرةً وتصنيعاً”.

وأكد أنّ محور المقاومة ليس على شاكلة غيره من المحاور “برئاسة شخص يدير ويعطي الأوامر”، بل هو محور يلتقي على رؤية استراتيجية واضحة، “فالأعداء محددون، والـصدقاء معروفون والأهداف واضحة”.

وأوضح أنّ كل حركة مقاومة “تتصرف بقرارها”، وهي التي تفتح الجبهة أو تغلقها، “انسجاماً مع الرؤية الاستراتيجية ومواءمة مع الرؤية والملاحظات الوطنية”.

وأضاف أنّه “بتجربة محور المقاومة لا يوجد عبيد، بل يوجد السادة الشرفاء الذين يصنعون النصر لأمتهم”، ضمن نموذج فريد في تاريخ البشرية، معتبرا أنّ هذا النموذج تُعلّق عليه “الآمال الكبيرة لصنع الانتصارات، وهو يصنعها بالفعل، مثل ما حدث في اليمن وسوريا”.

وفي معركة طوفان الأقصى قال إن محور المقاومة قام بخطوات مهمة باستهداف الكيان والقواعد الأميركية، لكن “الخطوة النوعية كان التحدي في البحر الأحمر” معتبراً أنها خطوة “شجاعة وعظيمة ومؤثرة الى أبعد الحدود”.

وأردف قائلاً: “عندما نرى حجم النتائج والإنجازات التي تحققت حتى الآن، إضافةً إلى ما يمكن أن يتحقق لاحقاً، سندرك وسنزداد تسليماً ورضى بحجم التضحيات في كل الساحات”.

وأضاف أنّ “طوفان الأقصى” وما بعدها، “وجّهت ضربةً قاصمة لمسار التطبيع”، كما “أوضحت للعالم أنّ إسرائيل لم تحترم أي قرار دولي”.

ووفقاً لنصرالله، فإنّ “طوفان الأقصى” وما يجري على كل الجبهات، “أسقط نظرية الملجأ الآمن التي على أساسها قامت هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة، التي هي فقط للشعب الفلسطيني من النهر إلى البحر”.

وقال إن طوفان الأقصى كسرت هذه المعركة “صورة دولة إسرائيل المقتدرة، إذ أثبتت أنّها بحاجة إلى حماية الولايات المتحدة، فيما لا يُمكنها حماية أحد”، وأن “كيان العدو يعاني من مئات الآلاف من النازحين والهجرة العكسية والأوضاع النفسية للصهاينة والاقتصاد المتدهور”.

كما أنّها “فضحت الولايات المتحدة بتدمير الصورة الأميركية التي جرى الترويج لها، وقدّمها بأبشع حقائقها”، إضافةً إلى إثبات أنّ المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي والقانون الدولي ليست قادرة على حماية أي أحد.

هذه التجربة أثبتت أيضاً، وفقاً لنصر الله، أنّ “العالم لا يعترف بك ولا يدافع عنك ولا يبكي عليك إن كنت ضعيفاً”، وأنّ الذي يحميك “هو قوتك وشجاعتك وقبضاتك وسلاحك وصواريخك وحضورك في الميدان”.

وتوجّه نصر الله في بداية خطابه بالتعزية إلى عائلات الذين استشهدوا في جوار المرقد الطاهر للشهيد القائد قاسم سليماني في كرمان، كما بارك وقدّم تعزيته أيضاً بشهادة القائد الكبير الشيخ صالح العاروري ورفاقه الذين استشهدوا بالأمس في عدوان إسرائيلي فاضح في الضاحية الجنوبية لبيروت في ليلة استشهاد القائدين سليماني وأبو مهدي المهندس.

وتابع قائلا “كما نتوجه بالتعزية إلى عائلات الذين قتلوا في جوار مرقد سليماني في كرمان”، وتوجه نصر الله بالتعازي لعائلة صالح العاروري وللشعب الفلسطيني ولحركة حماس.

أحدث العناوين

واشنطن ووكلاءها ينظمون مناورة في الإمارات لحماية إسرائيل

تقيم الولايات المتحدة الأمريكية مع وكلاءها في المنطقة مناورة عسكرية تحت اسم علم الصحراء 9 وتنطلق من قاعدة الظفرة...

مقالات ذات صلة