شهدت العمليات اليمنية في البحر الأحمر، الأربعاء، نقلة في سير المواجهة مع تحالف حماية إسرائيل.
خاص – الخبر اليمني:
وخلافا لكل العمليات السابقة التي تبنتها صنعاء وتركزت بدرجة أساسية على استهدف السفن المرتبطة بإسرائيل، اقتصرت المواجهات الأخيرة مع بوارج عسكرية خالصة.
وبحسب ما أكده المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحي سريع فإن الهجوم الأخير والذي تم بعدد كبير من المسيرات والصواريخ البالستية استهدف بوارج أمريكية ، في حين اكدت الدفاع الأمريكية والبريطانية مشاركة نحو 5 بوارج في المواجهة.
وتأكيدا لما سلف أظهرت مواقع ملاحية اضطراب في حركة سفن الشحن خلال المواجهة في حين خلت المنطقة التي شهدت الهجوم من سفن الشحن التي حاولت الدفاع الامريكية والبريطانية تصوير بأنه تم استهدافها وان بوارجها كانت في مهمة الدفاع عنها.
هذه التطورات تكشف تحولا في سير عمليات اليمن بالبحر الأحمر وارتقائها إلى مرحلة تهدف من خلالها انهاء الوجود الأمريكي والاجنبي برمته في المنطقة، كما تحمل رسائل عدة للغرب من خطورة أي تصعيد في المنطقة فهو قد يحول البحر الأحمر الذي يعد اهم شريان حيوي للاقتصاد العالمي إلى ساحة مواجهة واسعة.
قد تكون صنعاء عنونت عمليتها الأخيرة بالرد على اعتداءات أمريكية سابقة على قواربها ما اسفر عن استشهدا 10 بحارة، لكن التوقيت يشير إلى أن العملية ستكون لها تداعيات إقليمية ودولية خصوصا وانها تتزامن مع محاول أمريكا التحشيد لاعتداء جديد على اليمن وتوفير غطاء دولي لشرعنته وهو ما قد يدفع دول كبرى عدة لمراجعة حساباتها قد دعم الخطوة الامريكية الهادفة لعسكرة البحر وقطع احد اهم خطوط الامدادات البحرية.
