لأول مرة منذ بدء الحرب على غزة يندب كبار قادة الاحتلال الإسرائيلي خسارة نحو 24 جنديا في غزة مع انها الأقل حتى الان.
خاص – الخبر اليمني:
رئيس الاحتلال ورئيس حكومته ووزرائه وصفوا في بيانات متفرقة ما حدث بانه صباح صعب ومؤلم ، في حين وسمه وزير الدفاع بـ”انجيل أيوب” وهو احد الاسفار اليهودية التي يستشهد بها خلال الكوارث الغير مسبوقة.
هذا العويل الرسمي جاء عشية اعتراف الاحتلال بسقوط نحو 24 ضابط وجندي دفعة واحدة خلال محاولتهم نسف مجمع سكني قرب السياج الحدودي مع غزة.
وبحسب وسائل اعلام عبرية فإن الجنود وهم من وحدات النخبة والهندسة وغيرها كانوا يستعدون لنسف المجمع السكني ضمن الاستراتيجية التي تبناها الاحتلال ويهدف من خلالها للتنكيل بسكان القطاع، لكن خلافا لكل مرة ينجح الاحتلال بهدم مربعات سكنية بكاملها كانت هذه المرة مختلفة حيث تقدم احد عناصر المقاومة الفلسطينية واطلق قذيفة صوب المباني المفخخة ما تسبب بانفجارها ودفن جميع من كانوا بداخلها.
ومع أن الحصيلة المعلنة تعد قليلة مقارنة بما حصته وسائل اعلام إسرائيلية نقلا عن مستشفيات إسرائيلية وتجاوزت الـ45 صريعا الا ان حالة الندب الرسمية تؤكد بان الحصيلة اكبر بكثير خصوصا في ظل حديث الاعلام الإسرائيلي عن استمرار محاولات انتشال الجنود من تحت الأنقاض لساعات وعدم معرفة مصير اخرين.
وتعد العملية الأخيرة منعطف جديد في سير المواجهة التي تشهدها غزة منذ أكتوبر الماضي وتعرض فيها الاحتلال لخسائر فادحة بشريا وماديا وقد تشكل في هذا التوقيت منعطف في سير المواجهة بين الاحتلال والمقاومة.