بينما كانت الأنظار تترقب استسلام اليمن في البحر الأحمر، فأجات قواتها البحرية بعمليات جديدة راسمة مشهد جديد ينهي الوصاية البريطانية – الامريكية على المنطقة.
خاص – الخبر اليمني:
ليومين عم الهدوء البحر الأحمر، بعد ان ظلت امواجه تعصف بالسفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ الاحتلال منذ نوفمبر الماضي. كانت اطراف دولية كالولايات المتحدة وبريطانيا تعتقدان بان الهدوء ناتج عن استسلام يمني لتهديداتهما العسكرية او السياسية والاقتصادية، لكنه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة.
خلال الساعات الأخيرة، اكدت القوات اليمنية تنفيذ عملية واسعة ضد سفينة أمريكية في البحر الأحمر، وهذه العملية ليست جديدة منذ قرار صنعاء حظر الملاحة الإسرائيلية وتصعيدها منتصف يناير بضم السفن البريطانية والأمريكية إلى بنك الأهداف ، لكن توقيتها حمل العديد من الرسائل ابرزها انه يتزامن مع انتهاء الشهر الأول من العدوان الأمريكي والذي نفذ نحو 400 هجوم ضد المدن اليمنية وحاول مؤخرا تسويق مزاعم حول تحقيقه انتصار بالحد من الهجمات اليمنية.
كما أن العملية الأخيرة تكمن أهميتها انها تأتي بعد يوم فقط على تجديد السفير الأمريكي لدى اليمن ستفن فاجن تهديده بقرار تصنيف حركة انصار الله “الحوثيين” على لائحة الإرهاب مع اقتراب دخول القرار حيز التنفيذ في السادس عشر من فبراير الجاري، وهو ما يعكس حجم التحدي اليمني للقرار الأمريكي واسقاط ورقة أخرى تحاول أمريكا اخضاع خصومها بها.
الأهم أيضا لهذه العملية تزامنها مع تهديد صنعاء بتوسيع عملياتها ردا على التصعيد الإسرائيلي صوب رفح وهي من حيث التوقيت تحمل مؤشرات بأن الوضع في المنطقة يتجه نحو بعد اخر من المواجهة ..
