قالت وسائل إعلام أجنبية إن العالم بات غير قادر على التعامل مع رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، بسبب همجية قراراته خلال الحرب على غزة وأخرها قرار اقتحام مدينة رفح التي تحوي آلاف النازحين.
متابعات_الخبر اليمني:
وفي تناولاتها للهجمات التي يشنها جيش الاحتلال على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي أصبحت الملاذ الأخير للنازحين، قالت صخيفة “لوموند” الفرنسية إن تعرض رفح -التي تؤوي أكثر من مليون نازح- لقصف الاحتلال دفع العشرات إلى المستشفى الكويتي في وقت مبكر من صباح الاثنين، وذلك تزامنا مع إعلان أجهزة الأمن الصهيونية تحرير اثنين من المحتجزين بالقطاع عبر عملية عسكرية.
أما صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، فقالت إن الغارة التي نفذها الاحتلال على رفح تأتي وسط مخاوف دولية متزايدة من توغل عسكري أوسع نطاقا في مدينة يعيش فيها أكثر من مليون نازح، ويقول المسؤولون الصهاينة إنها آخر مركز سكاني كبير تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشارت “فايننشال تايمز” إلى أن مصير رفح زاد -في الآونة الأخيرة- من التوتر بين حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
أما صحيفة “وول ستريت جورنال” فقد جاء في أحد مقالاتها، أن عملية تحرير “الرهينتين” يمكن أن تحقق انتصارا محليا لرئيس الوزراء الصهيوني في مواجهة ما يتعرض له من ضغوط دولية لإنهاء الحرب، في ظل خلافه مع الولايات المتحدة بشأن توسيع العمليات العسكرية في رفح.
لكن المقال يرى أن حجم الخسائر البشرية الناجمة عن تلك العملية يمكن أن يؤكد أيضا تعقيدات عملية واسعة النطاق في المدينة المكتظة بالسكان.
فيما رأى مقال في صحيفة “هآرتس” العبرية أن العالم كله يشعر باليأس من نتنياهو “باستثناء الرئيس الأرجنتيني الجديد الشعبوي غريب الأطوار”.
وجاء في المقال، أن بعض وزراء حكومة الحرب من أمثال بيني غانتس وغادي إيزنكوت باتوا محبطين، كما يشعر جو بايدن والإدارة الأميركية بأكملها والاتحاد الأوروبي بالإحباط من نتنياهو.
وأشار المقال إلى أن نتنياهو “كسر قواعد اللعبة الديمقراطية والدكتاتورية بشكل كامل، وبات مخلوقا هجينا ينظر إليه العالم كله بيأس وغير قادر على التعامل معه بفعالية”.
