أسبوعان وثلاثة أيام فقط قضاها احمد عوض بن مبارك ، المعين رئيسا جديد للوزراء في حكومة التحالف ، بعدن وهي المدة التي أعقبت قرار تنصيبه بدلا لمعين عبدالملك، قبل أن يقرار مغادرة المدينة الغارقة في مستنقع الصراعات والنفوذ والخدمات المنهارة ، فما ابعاد الهرب؟
خاص – الخبر اليمني:
بعد ساعات على لقاء جمعه برئيس المجلس الانتقالي ، عيدروس الزبيدي ، والذي عاد توا إلى عدن لأول مرة منذ تشكيل رئيس حكومة جديد، استقل احمد بن مبارك طائرته إلى خارج المدينة.
كانت المغادرة بالنسبة لما يسوقه بن مبارك الذي وضع المجلس الرئاسي شرط بقائه في عدن وتأديته مهامه منها، زيارة روسيا، بينما في الحقيقة ، وفق ما تؤكده مصادر في حكومته، فإن المغادرة انعكاس لازمة جديدة داخل الرئاسي تنذر بتعطيل الحكومة.
وفق المصادر الحكومية فقد انب الزبيدي خلال لقائه في وقت سابق بن مبارك على خلفية تصريحات ادلى بها للصحفيين قبل أيام وقال فيها ان الوقت حان لإنهاء سطوة القادمين من خارج عدن في سلطة المحافظة وتمكين أبنائها.
وافادت وسائل اعلام الانتقالي بان الزبيدي طالب بن مبارك التركيز على وضع حدا لانهيار العملة والخدمات وتوفير ايرادات في إشارة إلى رفضه اي تغييرات على مستوى هرم سلطة عدن التي تعد معقل الانتقالي.
أيا تكون أسباب مغادرة بن مبارك الذي لا يزال يحتفظ بمنصبه كوزير للخارجية والمغتربين في حكومة معين، تشير عودة الزبيدي المتزامنة مع تصعيد اماراتي ضد السعودية في المحافظات الشرقية خصوصا في جزيرة سقطرى إلى بذور ازمة جديدة داخل الرئاسي والتي حاولت السعودية احتوائها بتعين بن مبارك رئيسا للحكومة بدلا عن الذراع الأيمن للعليمي معين عبدالملك لاسيما في ظل الترتيبات لتفكيك فصائل الانتقالي بذريعة اخضاعها للدفاع وهي خطوة يرفضها المجلس المنادي بالانفصال..
