قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، إن “الحوثيون” أظهروا نقاط الضعف الأمريكية خلال المعركة البحرية، مؤكدا أن لدى واشنطن “الكثير مما يمكن مهاجمته (وخسارته) أكثر من دولة مثل اليمن”.
ترجمة خاصة- الخبر اليمني:
وذكر “مارك تشامبيون” (كاتب عمود في بلومبرج) أن الحوثيين يعتقدون أنهم في حالة حرب مع الغرب وقد حان الوقت لاعتراف الغرب أنه في حالة حرب معهم. والسؤال الأصعب بكثير هو كيفية محاربة هذا النوع من الأعداء غير المتماثلين.
وأشار الكاتب إلى أن الحرب في البحر الأحمر أظهرت تحديات متزايدة للغرب على جبهتين من أعداء أضعف.
وبحسب الكاتب فإنه على الرغم من القوة غير العادية التي تتمتع بها أساطيل حاملات الطائرات الأمريكية، فإن الرد على تلك التحديات لا يمكن أن يتلخص دائمًا في اتخاذ موقف أكثر صرامة ورسم الحدود وإنشاء الردع – وهي استراتيجية واشنطن المعتادة.
ومن أبرز التحديات التي يواجهها الغرب هو التقدم في إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار أدى إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على الأسلحة القوية للغاية التي كانت حتى وقت قريب متاحة فقط للدول الأكثر ثراء.
أما الثاني فهو عدم التماثل المتزايد في نقاط الضع حيث يُظهر الحوثيون في الوقت الحقيقي مدى ثراء الدول المتقدمة بالأهداف. إن المجتمعات الغنية والمعقدة مثل الولايات المتحدة، التي كان نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي فيها يتجاوز 76 ألف دولار في نهاية العام الماضي، لديها الكثير مما يمكن مهاجمته (وخسارته) أكثر من دولة مثل اليمن، حيث يبلغ نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي 650 دولاراً. وفي اقتصاد معولم، فإن الكثير من البنية التحتية التي تدعم خلق الثروة كلها تقع في الخارج.
ودعا الكاتب الأمريكي، الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم التصعيد ضد “الحوثيين” لتجنب الخسائر الأكبر، لافتا أن “الخسارة المؤقتة لطريق الشحن في قناة السويس حتى انتهاء الحرب في غزة هي تكلفة يمكن للاقتصاد العالمي أن يتحملها”.
وأكد كاتب العمود في “بلومبرج” أن استهداف صنعاء سيؤدي حتما إلى وقوع خسائر في صفوف المدنيين من شأنها أن تزيد من مشاكل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولمح إلى أن الأمر قد يتطلب غزوا كاملا لليمن، لكن في ذات الوقت نصح بعدم تجريب أي من الطريقتين في مواجهة “الحوثيين” لإن التكلفة ستكون باهضة، في إشارة إلى أنه يتحتم على واشنطن القيام بالضغط على “إسرائيل” لإيقاف عدوانها على غزة، لتتوقف عمليات البحر.
