تشكيل حكومة جنوبية .. خطوة نحو الحرب الاهلية أم تعكس توجه لفرض الواقع ؟

اخترنا لك

اثار قرار التحالف إعادة تأطير الحكومة الموالية له جنوب اليمن بشكل مناطقي تساؤلات حول الهدف، اهو ضمن ترتيبات الحرب الاهلية أم لتكريس الامر الواقع جنوب وشمال البلاد؟

خاص – الخبر اليمني:

مع تعيين ابن الضالع  شاع الزنداني الذي شغل لسنوات منصب سفير اليمن في الرياض والترتيب لتعيين احمد الصالح ابن شبوة وزيرا للإعلام  تكون استراتيجية المناصفة في تشكيل الحكومة بين القوى الشمالية والجنوبية  والتي  اعتمدها التحالف خلال السنوات الماضية  من عمر الحرب على اليمن قد سقطت تمام وفق اجماع العديد من المراقبين بمن فيهم أولئك الذين  ينتمون لأحزاب يمنية موالية للتحالف، فالجنوب اصبح الان يستحوذ على غالبية الحقائب الوزارية ولديه  نصف مقاعد الرئاسي والاهم انه يسيطر على حقائب سيادية كالخارجية والاعلام والنفط والمالية  والدفاع وحتى الداخلية.

فعليا لم يتبقى للقوى الشمالية الموالية للتحالف سوى بضعة حقائب هامشية قد تقصى منها او يقلص نفوذها فيها خصوصا ف ظل التقارير عن توجه التحالف نحو تقليص الحكومة عبر إبقاء الوزارات الهامة لتكون بذلك قد اكتملت حلقة استبعاد القوى الشمالية تمام من حكومة الجنوب في عدن.

ما يهم الان هو الهدف من هذا التوجه؟

على ارض الواقع تحمل الطبخة الجديدة خبث مهندسوها فهي لن تقف عند حرب بين الشمال والجنوب كما برزت من تصريحات بن مبارك ، رئيس الحكومة، الذي بدأ متعصبا للحرب انتقاما من  صنعاء، بل قد تحمل في طياتها أيضا صراع جنوبي – جنوبي  وهو سيناريو قد يشعل فتيل النار في كل عموم اليمن وتلك استراتيجية  يسعى رعاة الحرب في الإقليمي لترسيخها كفكرة منذ بدء الحرب على اليمن في مارس  من العام ،2015 ، ويعزز نلك الفكرة دخول العام العاشر من الحرب على اليمن والضغوط التي تتعرض لها تلك الأطراف للسر نحو سلام شامل ، لكن ذلك لا يعني ان لا تكون تلك الأطراف قد وضعت في ذهنها أيضا فكرة استحالة نجاح الورقة الجديدة خصوصا في تفكيك الكتلة الصلبة للشمال ما يضع  إمكانية  بهدف المخطط لإرسال واقع جديد يتمثل   بتقسيم اليمن شمال وجنوب وحتى لا يثير ادواته المحلية من أحزاب اليمن الشمالي  يحاول تخديرها بقيادة جنوبية كانت حتى وقت قريب محسوبة عليها.

أحدث العناوين

المغرب | تواصل خروج التظاهرات الأسبوعية الداعمة لغزّة

تتواصل المظاهرات في مختلف المدن المغربية تضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مدمّر منذ السابع من أكتوبر/...

مقالات ذات صلة