غادرت الفرقاطة الألمانية “FGS Hessen” إلى بلدها بعد 58 يوما من تواجدها في البحر الأحمر إلى جوار تحالف أمريكي وبريطاني لحماية الملاحة “الإسرائيلية” في ظل فرض القوات اليمنية عملية حصار خانق عليها على خلفية استمرار عدوان كيان الاحتلال على قطاع غزة.
ترجمة خاصة- الخبر اليمني:
ونقل موقع “the warzone” المحسوب على البنتاغون والأمن القومي الأمريكي المتخصص بدراسة الشؤون العسكرية والسياسات الخارجية، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية مايكل ستيمبفل، قوله إن “هذا… ربما يكون أخطر انتشار للبحرية الألمانية منذ سنوات عديدة”.
وقال الموقع إن الفرقاطة التي عملت على التصدى للطائرات المسيرة التي تطلقها قوات صنعاء، أسقطت بالخطأ طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper، خلال فترة عملها في البحر الأحمر، ما يشير إلى حالة الإرباك والرعب التي واجهتها الفرقاطة.
وأعلنت أيضا البحرية الفرنسية أن الفرقاطة “أكيتان” من طراز “ألزاس” عادت إلى مينائها الأصلي بعد مهمة استمرت 71 يومًا وشهدت درجة غير مسبوقة من هجمات الحوثيين بطائرات بدون طيار وهجمات صاروخية، وفق الموقع.
وأكد الكابتن جيروم هنري، قائد الفرقاطة، لصحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، إن الحوثيين في البحر الأحمر أظهروا “عنفا غير مقيد”، مضيفا أن البحرية الفرنسية لم تشهد “تعاملاً مع هذا المستوى من التسلح” منذ فترة طويلة، وفق “TWZ”.
وأشار وقف الموقع إلى أنهم لم يكونوا يتوقعون “هذا المستوى من التهديد، كان هناك مستوى عال بشكل مدهش من العنف غير المقيد، ولا يتردد الحوثيون في استخدام الطائرات بدون طيار التي تحلق على ارتفاع منخفض فوق الماء لتفجيرها على السفن التجارية وإطلاق الصواريخ الباليستية”.
ونقل موقع “the warzone” عن نائب وزير الخارجية في صنعاء، حسين العزي قوله إن مغادرة الفرقاطة الألمانية للبحر الأحمر “خطوة في الاتجاه الصحيح”، فيما يأتي ذلك أيضا في أعقاب دعوة وجهها قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، الخميس الماضي، للدول الأوروبية لسحب سفنها الحربية من البحر الأحمر.
وجددت، قبل أيام، قوات صنعاء التأكيد باستمرارها في منع كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر، حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدين في قطاع غزة من غذاء ودواء.
