شهدت السعودية هذا الأسبوع احداث غير مسبوقة منذ بدء الهدنة مع اليمن قبل نحو عامين ، فهل تعرضت لرسالة عسكرية يمنية أم مجرد احداث؟
خاص – الخبر اليمني:
منتصف هذا الأسبوع ، أجبرت السلطات السعودية ، وفق ما اظهرته مواقع تتبع ملاحة جوية، لتعليق الرحلات عبر مطار الرياض لساعتين. لم توضح السعودية السبب ، ولم تتطرق وسائلها الرسمية للخطوة، لكن تقارير إعلامية تحدثت حينها عن رصد اجسام طائرة في سماء الرياض .
الأمر ذاته تكرر في منطقة شرورة الحدودية مع اليمن، وقد انقطعت الكهرباء لساعات اضطرت بعدها مؤسسة الكهرباء الحكومية لدفع نحو الفي ريال سعودي لكل مستهلك كتعويضات، وبذات الصمت تعاملت السلطات السعودية مع الحادث وكأنه لم يكن.
قد يكون الامر مجرد حادث طارئ في تاريخ المملكة التي لم تشهد مثل هذه الحوادث في تاريخها، لكن من حيث التوقيت يرى خبراء بأن حادثة مطار الرياض تحديدا والذي وضع ضمن بنك اهداف صنعاء لم تكن مجردة بل كانت رسالة يمنية بامتياز حتى ولو لم يتم استهداف المطار، وهذا ما يفسر التحركات السعودية المكثفة للتهدئة مع اليمن، وفق هؤلاء.
كانت السعودية ، وفق ما تداوله ناشطوه، تقلل من أهمية التهديدات اليمنية حتى وقد وردت على لسان قائد انصار الله عبدالملك الحوثي المعروف عنه انه اذ وعد نفذ ، وكان هذا الغرور السعودي هذا ناتج عن تعويل على اتفاقيات سابقة للتهدئة لم تلتزم بها الرياض ذاتها، لكن يبدو ان الرسالة وصلت بالفعل وتم اخذ الامر بجدية وقد نذر ولي العهد السعودي نفسه منذ يومين للتحرك على مستويات عليا وامله العودة للتهدئة وحتى لم يسمح بأعضاء السلطة الموالية له جنوب اليمن للنوم ومنذ أيام وهم يصحون ليلا لنقاش التهدئة وخفض التصعيد ..
ربما كانت السعودية تعول على التغييرات الإقليمية والدولية التي شهدتها المنطقة بما في ذلك المواجهة بين السمن وقوى كبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا، لكنها لا تدرك بان المواجهة الأخير قد رفعت القدرات العسكرية اليمنية مراتب عليا هي اعجز الان عن التصدي لها.


