بعد أيام على ارسال اسراب الطائرات إلى الشرق الأوسط، امر وزير الدفاع الأمريكي بتسريع انتقال بوارج جديدة إلى المنطقة فما ابعاد الخطوة؟
خاص – الخبر اليمني:
لم تكن الولايات المتحدة قد قررت موعد ارسال حاملة الطائرات “لينكولن” لكنها سبق وان حددتها كخيار اخر.
كانت واشنطن، وفق خبراء، تعول على حلفاء في المنطقة لتقييها شر تبعات ارسال المزيد من حاملات الطائرات الامريكية وبرز ذلك بقرار الدفاع الامريكية ارسال اسراب من المقاتلات إلى قواعد بدول خليجية ابرزها في قطر والامارات والسعودية ، لكن مالذي تغيير؟
من خلال خارطة التحركات الامريكية الأخيرة يتأكد بانها تواجه معضلة بإقناع حلفائها الخليجيين لاستخدام أراضيهم كمنطلق لصد الهجوم الإيراني او تنفيذ هجوم مضاد لاسيما في اعقاب الرسائل الصريحة التي وجهتها ايران مؤخرا باتصالات للقائم بأعمال وزير خارجيتها علي باقري بنظرائه في المنطقة.
كانت الرسالة الإيرانية، وفق تقارير إعلامية، واضحة وقد اعادت وسائل اعلامها الرسمية نشرها بطريقة أوضح وبمعنى اي دولة ستشارك في صد الهجوم الإيراني ستوسع بذلك من قاعدة الاشتباك ..
وبغض النظر عن الأردن التي تحدثت على لسان ملكها بانها ستشكل فعليا خط دفاع اول عن الاحتلال في ظل الضغوط الامريكية التي تتولى حماية النظام هناك، بدا موقف دول أخرى غامضا وتحديدا الموقف المصري الذي شارك في مراحله الأولى بحراك في محاولة لإقناع طهران بتلافي الرد واختار الحياد مع توصله لقناعة بعدم جدوى المواجهة، ومثلها السعودية والتي ظلت خلال الايام الأخيرة محل عروض أمريكية تارة وتهديدات في أخرى، وابرز ذلك ما ذكرته الخارجية الامريكية عن قرار إدارة بايدن رفع الحظر عن بيع الأسلحة الهجومية وما تلاه بأيام من تسريبات عن علاقة السعودية بهجمات الـ11 من سبتمبر وإعادة تعويم الملف مجددا في محاولة للضغط على الرياض بالمشاركة في حلف دفاعي عن الاحتلال.
أيا كانت الدوافع لقرار أمريكا التعزيز بحاملة طائرات ثانية إلى المنطقة التي تخشى المرور عبر ممراتها المائية الهامة في ضوء اعلان اليمن اي تحركات بانها معادية وتصعيد وتيرة الاستهداف للبوارج الامريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، تؤكد المعطيات بأن أمريكا تواجه ازمة جديدة تتمثل باستحالة استخدام القواعد في المنطقة لحماية الاحتلال هذه المرة.