وضعت العملية اليمنية الأخيرة الملاحة المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر على مفترق طرق، فكيف سيبدو المشهد هناك خلال الفترة المقبلة؟
خاص – الخبر اليمني:
لأول مرة منذ بدء العمليات اليمنية المساندة لغزة في نوفمبر من العام الماضي، تعلن أولى دول العالم حظر عبور بحارتها مياه البحر الأحمر والممرات القريبة من اليمن. هذه الخطوة ليست مجرد موقف لدولة اسيوية بل لدولة تستحوذ عمالتها على حركة الملاحة وتشغل عشرات سفن الشحن حول العالم. وفق لبيان الخارجية الفلبينية التي تعد أيضا ابرز حلفاء أمريكا فإن الوضع في البحر الأحمر اصبح خطيرا على حياة البحارة وهي بذلك تشير إلى الشركات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي او التي تحاول كسر الحصار اليمني عنه ولو على حساب العاملين لديها.
كان القرار الفلبيني خطوة بالاتجاه الصحيح، لكنه في الوقت ذاته يشير إلى تحول في وضع البحر الأحمر خلال الفترة المقبلة خصوصا وأنها لم تصدر توجيه مماثل خلال عمليات سابقة سقط فيها قتلى وجرحى في صفوف بحارة يحملون جنسيتها.
الفلبين ليست طرفا في الحرب وشانها شان العديد من شركات الشحن الدولية على راسها “لويد باغ” الألمانية، وميرسك الدنماركية وغيرها وقد أعلنت خلال الايام الأخيرة رفع رسوم الشحن مع استمرار بحثها عن ممرات بديلة عبر راس الرجاء الصالح إضافة إلى الخسائر التي تكبدتها خلال الفترة الماضية .
فعليا، لا يبدو البحر الأحمر خطير لهذا الحد فالتقارير الغربية تتحدث عن مرور مئات السفن الغير مرتبطة بالاحتلال والتي لا تحتال على القرار اليمني، واخر تلك التقارير ما أوردته البعثة الأوروبية في بيان لها تحدثت فيه عن مرور نحو 300 سفينة شحن منذ فبراير وهي اكثر بكثير من تلك التي مرت في نفس الفترة من العام الماضي اي قبل التصعيد اليمني، وهذا العبور وان حاولت البعثة الأوروبية استعراضه كإنجاز لها مع انها لم تسجل حضور في غالبية الايام والاسابيع الا انه يشير إلى أن الملاحة تمر بشكل طبيعي باستثناء السفن التي تضمنتها قائمة صنعاء بدء بارتباطها بالاحتلال الإسرائيلي وصولا إلى الأمريكي والبريطاني وانتهاء بالتي تحاول كسر الحظر ..