كثف الدبلوماسيين الأمريكيين خلال الساعات الأخيرة لقاءاتهم بقادة المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوب اليمن، والمنادي بالانفصال ، لكن هذه اللقاءات تأتي في وقت تمر فيه اليمن بمنعطفات خطيرة ابرزها محاولات أمريكا المستميتة لاحتواء الهجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي، فما ابعاد الخطوة؟
خاص – الخبر اليمني:
السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، وصل العاصمة الإماراتية حيث يقيم قادة الانتقالي ، حيث كرس لقاءاته كلا على حدة برئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي ونائبه ابوزرعة المحرمي وجميعهما عضوان في المجلس الرئاسي، السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن، وهذه اللقاءات جاءت بالتوازي مع لقاءات عقدها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ مع النائب الثاني لرئيس الانتقالي والعضو الثالث في الرئاسي فرج البحسني وحرمه في واشنطن.
مع ان اللقاءات تأتي في وقت عصيب تمر به حكومة التحالف في عدن في ظل التصادم المحتدم بين قيادات الانتقالي من جهة ورشاد العليمي من جهة أخرى الا ان اللقاءات ، وفق ما نشرتها السفارة الامريكية في اليمن على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، خصصت لتحشيد القوى الانفصالية لمواجهة من وصفهم السفير بـ”الحوثيين”، وبحسب تغريدها، فقد وعد السفير الأمريكي تحقيق مطالب الزبيدي بتسليمه ملف مكافحة الإرهاب مقابل وحدة الحكومة في عدن لمواجهة “الحوثيين” بينما ناقش مع المحرمي تولي قواته ملف حماية الممرات الملاحية في البحر الأحمر وخليج عدن مقابل دعم اقتصادي. والامر ذاته تكرر في نقشات المبعوث الأمريكي مع البحسني وحرمه.
ما كان فارقا في لقاءات قادة الفصائل الانفصالية ان المحرمي شدد على حضور علم اليمن خلفه في الوقت الذي اصر الزبيدي على ازالته من اللقاء ، وايا تكون نتائج تلك اللقاءات التي كان يفترض ان يكون واحد نظرا لمناصب القياديان المحرمي والزبيدي سواء في الرئاسي او بالانتقالي ، لكن المؤشرات تؤكد فشل أمريكا بتوحيد تلك القيادات على الأقل في إطار مجلسها الانفصالي او حتى حكومته وهو ما يعني رهان امريكي خاسر اخر في حماية الاحتلال.