تواصلت ردود الفعل الشاجبة والمستنكرة للجريمة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني في لبنان باستهداف حملة أجهزة النداء “البيجر” والاتصالات اللاسلكية وأدت إلى استشهاد وجرح عدد كبير من المواطنين اللبنانيين في مختلف المناطق اللبنانية.
متابعات-الخبر اليمني:
ودان المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية “بشدة العمليات الإرهابية “الإسرائيلية” بحق لبنان والتي أسفرت عن عدد من الشهداء والجرحى”، مؤكّدًا أنّ “العمليات “الإسرائيلية” بحق المدنيين في لبنان تعد جريمة حرب مكتملة الأركان، وتمثل انتهاكًا سافرًا لسيادة لبنان”.
وأضاف: إن “تمادي الكيان الصهيوني في جرائمه سواءً في غزّة أو لبنان يأتي في ظل دعم ومساندة أميركية على كل المستويات”، لافتًا إلى أنّ “المقاومة الإسلامية في حزب الله تدفع ثمن مواقفها الإيمانية والأخلاقية الشجاعة المساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته في غزّة”.
وتابع المكتب السياسي لحركة أنصار الله: “مواقف حزب الله فتكت بالعدوّ “الإسرائيلي” وألحقت به الكثير من الخسائر البشرية والمادية”، مشيرًا إلى أنّ “لجوء العدوّ الصهيوني إلى هذا النوع من الجرائم يدل على مدى الإفلاس والعجز في المواجهة العسكرية المباشرة”.
ولفت إلى أنّ “العدوّ “الإسرائيلي” يحاول من خلال هذه الجريمة إنقاذ نفسه من المواجهات المباشرة في الميدان”، معلنًا “كامل التضامن مع الشعب اللبناني، وحق لبنان ومقاومته في الرد على هذا التصعيد الخطير بما يمثله من إيغال في الدم”.
وأكّد المكتب السياسي أنّ “العدوان “الإسرائيلي” خروج صارخ على الأعراف والقوانين الدولية”، لافتًا إلى أنّه “كلنا ثقة بقوة واقتدار لبنان والمقاومة الإسلامية في حزب الله على مواجهة التصعيد “الإسرائيلي” مهما كانت التحديات وبلغت التداعيات”.
وأضاف “نؤكّد وقوفنا إلى جانب لبنان ومقاومته الإسلامية في مواجهة العدوان الصهيوني على لبنان وشعبها ومقاومتها”، مشيرًا إلى أنّ “هذا العدوان لن يحول دون استمرار محور القدس والجهاد والمقاومة في إسناد الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة”.
حماس:
ودان عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق “بشدَّة تجدّد واستمرار العدوان الصهيوني ضدَّ الشعب اللبناني الشقيق، واستهداف المواطنين المدنيين، بتفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية في مختلف الأراضي اللبنانية، ما أدّى إلى وقوع العديد من الضحايا والجرحى”، مشيرًا إلى أنّ حكومة الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية “عن تداعيات هذا العدوان المستمر على لبنان، وما سبقه وما يتزامن معه من عدوان غاشم على قطاع غزّة والضفة الغربية”.
وأردف: “إنَّ هذا الاعتداء الصهيوني الإرهابي هو اعتداء صارخٌ على الأرض والشعب اللبناني الشقيق، واعتداء سافر على السيادة اللبنانية، يكشف حقيقة هذا الكيان المنتهك لكل المواثيق والأعراف الدولية، ممَّا يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية قانونية لوضع حدّ لهذا الإرهاب الصهيوني، الذي بات يهدّد أمن واستقرار المنطقة”.
وتابع: “نشد على يد لبنان الشقيق، وعلى يد أبطال المقاومة الإسلامية في حزب الله، الذين يواصلون وقفتهم المشرفة مع شعبنا وقضيتنا الفلسطينية”.
وأكّد الرشق أنّ “هذا العدوان الصهيوني الغاشم لن ينال من إرادة وصمود وبسالة المقاومة اللبنانية، ودورها وموقفها المقدّر في إسناد شعبنا ومقاومتنا”، مجدّدًا “التضامن المطلق مع الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية الباسلة في لبنان والشعب اللبناني الشقيق، ونترحّم على الشهداء، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى”.
لجان المقاومة الفلسطينية:
كما دانت لجان المقاومة في فلسطين بشدَّة تجدّد العدوان الصهيوني ضدَّ الشعب اللبناني والذي استهداف المئات من المواطنين المدنيين بتفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية في مختلف الأراضي اللبنانية، ما أدّى إلى وقوع العديد من الشهداء والجرحى”، مشيرةً إلى أنّ “الجريمة الصهيونية الجديدة بحق أشقائنا في لبنان تكشف أن الكيان الصهيوني كيان مارق وقاتل ومجرم ومتعطش للدماء، ولا يفرق بين مقاوم وعسكري ومدني، ولا هدف له إلا القتل وارتكاب المذابح والمجازر بدون تمييز”.
وأكّدت اللجان أنّ “دماء الشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية في لبنان هي دمنا، وجراحهم هي جراحنا، ومصابهم هو مصابنا، وشهداؤهم هم شهداؤنا، وثأرهم هو ثأر الشعب الفلسطيني ومقاومته، ولن ننسى تضحيات الشعب اللبناني وحزب ومساندته لشعبنا ومقاومته عندما تخلى الجميع عنا”، متوجهةً “بالتحية إلى أرواح الشهداء الطاهرة، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى ونؤكّد أن شلال الدم النازف لن يذهب هدرًا وسيظل منارة وهاديًا لكل أحرار الأمة السائرين على طريق القدس”.
نائبة أمريكية:
من جانبها أكّدت النائبة عن الحزب الديمقراطي الأميركي ألكسندريا كورتيز أنّ “الهجوم الإلكتروني “الإسرائيلي” ينتهك القانون الإنساني الدولي بشكل واضح لا لبس فيه ويقوّض الجهود الأميركية لمنع نشوب صراع أوسع”، لافتةً إلى أنّ الكونغرس يحتاج “إلى تفسير كامل للهجوم بما في ذلك إجابة من وزارة الخارجية بشأن ما إذا كانت هناك أي مساعدة من واشنطن”.