يحتفل اليمنيون هذا العام بالذكرى العاشرة لثورة الـ21 من سبتمبر، وهي الثورة التي اعادت تصحيح الوضع المزري الذي احدثته قوى التأمر الخارجي والداخلي منذ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، فهل كانت اليمن بحاجة لثورة بعد عقود من الأولى؟
خاص – الخبر اليمني:
في الـ21 من سبتمبر من العام 2014، فجر اليمنيون ثورة جديدة اطاحة بكل اركان النظام السابق الذي استحوذ على الحكم وابتلع موارد اليمن لعقود من الزمان.. كان الجدل كبير والمؤامرة اكبر. فالثورة الجديدة جاءت في اعقاب ثورة الشباب في فبراير من العام 2011 والتي تم إعادة تشكيلها وفقا لأجندة خارجية وداخلية تعيد تقسيم المكاسب بين الرعاة الاقليمين والدوليين ومرتزقتهم في الداخل ، اما المؤامرة فلا تزال قائمة إلى اليوم حيث تتعرض اليمن لحرب وحصار.
في العام 2014 ومع وصول اليمن إلى ادنى منحدر في ظل التجاذبات الإقليمية والدولية لإعادة تقاسم اليمن، وغياب الوعي الشعبي بالمخاطر بعد تدجين الجميع بثقافة الاستسلام والتبعية ، كان لابد من تحرك يعيد اليمن إلى موقفه في صدارة الدول الحرة، وكانت حركة انصار الله ومن خلفه قوى حية مؤمنة بحرية اليمن ومجده السباقة في ذلك.. ورغم ما مرت به اليمن على مدى السنوات التي أعقبت الثورة الجديدة بدء بالحرب التي قادتها السعودية بعد عام فقط على الثورة وجيشت لها مرتزقة وقوات من كافة اقطار العالم وصولا إلى المواجهة المباشرة مع دول النفوذ والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا وحتى اللحظة التي تخوض فيه اليمن معركتها الداعمة لاهم قضايا الامة الإسلامية والعربية، الا ان قيادة الحركة التي تتصدر المشهد نجحت في إدارة المعركة على كافة الأصعدة خصوصا العسكري الذي أوصل اليمن إلى مراحل لم يكن يحلم بها حتى في العقود البائدة.
وفقا لقادة الحركة الجديدة فإن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر هي امتداد لثورة الـ26 من سبتمبر وما تلاها من ثورت في مواجهة الاحتلال وإعادة صياغة اليمن بطريقة تعيد لها دورها في صناعة القرار محليا واقليما ودوليا، ومثلما تعرضت الثورات السابقة لمؤامرات لإعادة ترويضها وفقا لمشاريع واجندة خاصة تحاول تلك الأطراف النيل من الثورة الجديدة وإعادة تفصيل الباسها ثوب التبعية العمياء للخارج.
حتى الأن رغم ما مرت به اليمن من مخاض عسير على مدى نحو عقد من الثورة الجديدة لا تزال تسير وفق خطى ثابته في إعادة هيكلتها وتأهيلها وبما يضعها في صفوف الدول المتقدمة وذات مكانة بين امتها العربية والإسلامية وتحضا بسيادة كاملة غير منقوصة..