يواصل العدو الاسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، عدوانه على جنوب لبنان وبقاعه، حيث نفذ فجر اليوم الاربعاء غارة على المنطقة الواصلة بين الجية والسعديات، فيما واصل غاراته أيضا على مناطق مختفلة من البقاع.
متابعات-الخبر اليمني:
كما طاولت، أمس، صواريخ المقاومة الاسلامية في لبنان مناطق واسعة في شمال الأراضي المحتلة.
وفي حصيلة حطّمت الرقم القياسي منذ بدء الحرب قبل نحو عام، أطلقت المقاومة أكثر من 400 صاروخ ومُسيّرة من أنواع مختلفة، مستهدفة مناطق عكا والجليل الغربي، وصفد ومحيطها، إضافة إلى منطقة «الكريوت» في خليج حيفا، فضلاً عن العفولة ومنطقة مرج ابن عامر، وكذلك يوكنعام التي تضم منطقة صناعية وشركات «هايتك»، إلى جانب قرى وبلدات جديدة مثل المكر، كفر مندا وطمرة في الجليلين الغربي والأسفل التي طاولتها بالأساس شظايا صواريخ القبّة الحديدية.
وكان بارزاً أمس، اشتعال عدد كبير من الحرائق في الشمال بفعل قصف المقاومة، حيث أفادت سلطة الإطفاء والحرائق بأنها تعاملت مع أكثر من 31 حريقاً، فيما أتى أحدها على مبنى تستخدمه بلدية كريات شمونة كمخزن لأدوات وأجهزة إلكترونية تتعلّق بجهوزية الحرب.
وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أمس، إن«400 صاروخ أُطلقت من لبنان اليوم (أمس) باتجاه إسرائيل»، مشيراً إلى “تركيز الجيش الإسرائيلي على القضاء على القدرات الاستراتيجية للحزب”.
وأضاف أن “الجيش لا يزال يدقّق في نتائج الضربات الأخيرة التي وجهناها إلى حزب الله»، مؤكداً أن «هدفنا النهائي هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم».
أما وزير الحرب يوآف غالانت، فاعتبر أن «حزب الله اليوم ليس هو حزب الله قبل أسبوع»، لكن «رغم تعرض حزب الله لضربات قوية وانخفاض معنوياته، يجب أن نأخذ تهديداته بتدميرنا وضربنا على محمل الجد».
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مصادر إسرائيلية، أن «حزب الله ما زال بعيداً عن الهزيمة»، ورأت أن «التصريحات الاحتفالية لمحلّلين إسرائيليين بزوال الخطر مُبالغ فيها إلى حد كبير”.
وفي موازاة ذلك، يبدو أن المستوى الأمني في الكيان يدفع باتجاه إنهاء العملية العسكرية في لبنان، بشكل سريع، قبل تفاقمها، وإن على حساب «إجراءات» معيّنة في قطاع غزة.
ونقلت «القناة 13»، عن مسؤولين كبار في الجيش قولهم إنه «لا توجد إمكانية للحل في الجبهة الشمالية دون وقف إطلاق النار في الجنوب»، وعلى الرغم من «سلسلة الهجمات التي قام بها الجيش في لبنان، إلا أن نصرالله متمسّك بمواصلة حرب الاستنزاف طالما أن وقف إطلاق النار في غزة لم يتحقق».
وتحدّث هؤلاء عن أن «قادة في الجيش الإسرائيلي أبلغوا الكابينت، أنه لا يبدو أن هناك قدرة لحل في الشمال دون إجراءات في الجنوب»، بينما قال قادة آخرون إن «وقف إطلاق النار في غزة سيحوّل الإنجازات في لبنان، إلى مكسب استراتيجي».
وكان حزب الله أعلن أمس عن توسيع دائرة النار لتشمل مزيداً من القواعد العسكرية والمستوطنات الشمالية. وبدأ الحزب عملياته باستهداف مطار مجيدو العسكري غرب العفولة بصواريخ «فادي 1» و«فادي 2»، وقاعدة ومطار رامات ديفيد بصواريخ «فادي 2»، ومطار مجيدو العسكري، مرة ثانية، بصواريخ «فادي 2».
ومن ثمّ، استهدف قاعدة عاموس (القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية) بصواريخ «فادي 1»، ومصنع المواد المتفجّرة في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كلم بصواريخ «فادي 2»، ومطار مجيدو العسكري، مرةً ثالثة، بصواريخ «فادي 2».
كما استهدف مستوطنة كريات شمونة والمخازن اللوجستيّة للفرقة 146 في قاعدة نفتالي بصليات من الصواريخ، ومعسكر إلياكيم التابع لقيادة المنطقة الشمالية جنوب حيفا بصواريخ «فادي 2»، والمخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ، ومستوطنة روش بينا بصليات صاروخية، وقاعدة شمشون (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) بصواريخ «فادي 3».
كذلك، استهدفت المقاومة مستوطنات هجوشريم وكتسرين وغيشر هزيف بصليات صاروخية. واستهدفت المقاومة قاعدة دادو، مرةً أولى، بـ 50 صاروخاً، ومرةً ثانية بـ 40 صاروخاً.
وفي المساء، شنّت هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على مقر وحدة المهام البحرية الخاصة «الشييطت 13» في قاعدة عتليت، مستهدفاً أماكن تموضع ضباطها وجنودها.