لماذا تحرك الغرب في لبنان وتقاعس عن غزة ؟

اخترنا لك

عام على العدوان الإسرائيلي على غزة يكاد ينقضي ولا يزال الاحتلال  يعربد جوا وبرا في قطاع غزة ، لكن المؤلم يكمن  في موقف الأنظمة الغربية والأمريكية التي ظلت خلال الأشهر الماضية تصطف إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي وعندما بدات تشعر بسقوطه في لبنان تداعت من اول صاروخ وصل تل ابيب..

خاص – الخبر اليمني:

بعد بضعة أيام ، يكون العدوان الإسرائيلي على غزة  قد طوى عام كامل  شابه القتل والتنكيل والتدمير الممنهج والتهجير  لنحو مليوني نسمة هم تعداد سكان قطع غزة الذي لا يتجاوز مئات الكيلومترات. اليوم ومع انقضاء اكثر من 350 يوما لا يزال المعدل اليومي للقتل  ذاته الذي بداه الاحتلال في أكتوبر الماضي والمجازر لا تزال تتربع على عرش الصدارة  إضافة إلى القتل الجماعي عبر استهداف المدارس ومخيمات النازحين.

وامام هذه المأساة الغير مسبوقة بالتاريخ البشري وقفت أنظمة الغرب والولايات المتحدة  تراقب نهاية شعب لا ذنب له سوى انه استهوى الحرية التي ظلت تلك الأنظمة تزعم دعمها على طول  خارطة العالم ..  كانت المعادلة على الأرض بكل تأكيد  لصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي يمتلك اقوى ترسانة أسلحة ويتم تزويده بجسر عسكري جوا وبحرا  من أمريكا وأوروبا  منذ بدء الطلقة الأولى في حربه على غزة ، لكن ذلك لم ينال من المقاومة والتي لا تزال تواصل أيضا  الفتك بالياته المدرعة وقتل جنوده في طول القطاع وعرضه.

رغم كل ما يحدث في هذه البقعة المباركة بمقاومته، وصمود شعبها لا يزال الغرب وامريكا يقاومان فكرة وقف اطلاق النار  حتى او منح المدنيين لحظة لالتقاط انفاسهم .. وخلافا لغزة تداعت دول الغرب وامريكا  لإنقاذ الاحتلال مع ان المواجهة  على الجبهة اللبنانية لا تزال  في بدايتها ولم يتخذ حزب الله بعد خيار المواجهة الاستراتيجية وكل عملياته لا تقتصر عن رسائل  عسكرية وسياسية  تهدف لإقناع الاحتلال بتلافي غضب المقاومة  مع قدرتها على الوصول إلى اهم قواعده ومنشاته وقلب عاصمته .. مع أن الفارق بين ما نفذه حزب الله حتى اللحظة واقتصر على منشات عسكرية  وما يرتكبه الاحتلال من مجازر  وجرائم في صفوف المدنيين  الا ان فرنسا وامريكا قرعت باب مجلس الأمن مبكرا وتبحثان اتفاق للتهدئة  وهذه الخطوة لا تعكس إنسانية الغرب والولايات المتحدة التي عرتها غزة بل المخاوف على كيانهم المدلل من تبعات تصعيده في وجه لبنان المقاومة خصوصا مع اظهار الأخيرة قدرات جوية منقطعة النظير بدء بقصف اهداف في الشمال وصولا إلى الوسط والجنوب ومرورا بالعاصمة تل ابيب.

كانت الدعوة الفرنسية – الامريكية لجلسة الامن الدولي نتاج صاروخ واحد اطلقه حزب الله على ضواحي تل ابيب وحمل اسم “قادر 1” فقط وهي رسالة واضحة بان المقاومة اللبنانية قادرة على الوصول لمخابئ الاحتلال وعمقه  وقد  التقطتها الأطراف الغربية  جيدا وسارعت لتلافي تبعاتها..

بغض النظر عن العنتريات الصهيونية “الجوفاء ” أصلا ، تشير التحركات الغربية إلى انه  في مأزق لا يمكن حتى انتشاله منه رغم الدعم والتعزيزات إلى المتوسط.

أحدث العناوين

What did the recent Houthi speech include that prompted major countries to threaten his assassination?

Just hours after a speech by Ansar Allah leader Abdul-Malik Al-Houthi in the last week of the first year...

مقالات ذات صلة