أثبتت التجربة الطويلة لحزب الله في ميادين الجهاد المختلفة ضد العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي إخفاقاً كبيراً في تحجيم قدرات الحزب أو إيقاف مسيرته الجهادية.
صلاح الدين بن علي-الخبر اليمني:
قبل سماحة السيد الشهيد نصر الله اغتال العدو الإسرائيلي عدداً من قيادات الحزب ورجاله العسكريين كراغب حرب وعباس الموسوي وعماد مغنية وصولاً إلى فؤاد شكر وإبراهم عقيل وغيرهم إلا أن المقاومة الإسلامية استمرت في مراكمة قدراتها العسكرية ومواصلة واجب جهادِها المقدس ضد الأعداء.
يتمتع حزب الله منذ تأسيسه عام 1982م ببناء مؤسسي ثابت ساعده على التأقلم السريع ومواجهةِ أي تهديد محتمل كجرائم الاغتيالات الجبانة للقادة السياسيين والعسكريين.
والحقيقة أنه منذ تأسيس المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله كانت جرائم اغتيال القادة تتحوّل وبالاً على العدو الإسرائيلي.
يغتال العدو الإسرائيليُ قائداً فيأتي قائد آخر أشدُّ بأساً ليكمل تلك المسيرة الجهادية التي لم تتوقف منذ عام 1982م بل وتصاعدت هذه المسيرة الجهادية في مسار مواجهتها الوجودية مع الأعداء تصاعداً مطّرداً.
فاليوم وبعد اصطفاء الله للسيد نصر الله شهيداً على طريق القدس يتهيأ حزب الله لاختيار قائد جديد لإكمال المسيرة الجهادية التي ما توقفت يوماً وهي المسيرة التي كابدت ظروفاً أقسى من هذه الظروف التي نعيشها سيما خلال تسعينيات القرن الماضي.
( هذه المادة تعبّر عن رأي وقناعات كاتبها )