مع اقتراب الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، تلك التي اندلعت شرارتها الداخلية في السابع من أكتوبر الماضي، تخلط المقاومة حسابات رئيس حكومة الاحتلال مجددا ، لكن هذه المرة من الخارج، فما الذي خسره الاحتلال في الضربات الأخيرة ؟
خاص – الخبر اليمني:
لم يتبقى على الذكرى الأولى لطوفان الأقصى ، ذاك الذي غير المشهد في فلسطين محليا وخارجيا، سوى بضعة أيام ، لكن هذه الايام الان تمر بصعوبة على الاحتلال الإسرائيلي وتحديدا رئيس حكومته. كان نتنياهو يستعد لتغيير المشهد في هذه الذكرى وقد حاول جمع مكاسب له من لبنان بتدبير اغتيالات طالت امين عام حزب الله وقيادات عدة ومن اليمن حيث جدد ضرب ميناء الحديدة إضافة إلى تصعيد على سوريا وبالضفة الغربية .
كان نتنياهو يعتقد بان هذه كفيلة بمسح الذكرى المرعبة من اذهان مستوطنيه او على الأقل منحه خط حياة جديد بعد أن كاد يسقط، وقد غامر بكل ما يملكه الاحتلال من أوراق في سبيل تحقيق، لكن وبينما كان يستعد للاحتلال بعد 3 أيام فقط باغتته المقاومة بضربات من كل محور ..
بدأت اليمن بضربات طالت تل ابيب وايلات وتلتها العراق باستهداف حيفا والجولان لتلحقها المقاومة في لبنان بعشر ضربات بالستية إلى تل ابيب ومئات الصواريخ نحو الشمال قبل أن تختم ايران الطوفان الجديد بمئتي صاروخ “فرط صوتي”.
لم تكن هذه النتيجة التي كان يتوقعها نتنياهو وكبار قادة حربه، خصوصا وانه رفع درجة التهديد لإيراني إلى اعلى مستوياته بما في ذلك تهديده بضرب المفاعلات النووية، ولم يكن المشهد هذا الذي كان يريده للاحتفال بما يصفه نصرا كاملا في ذكرى أكتوبر.
لقد سوق على مدى الأسابيع الأخيرة فكرة ان قواته تخوض قتال على 7 جبهات ، وعززها بضربات هنا وهناك حقق في بعضها مكاسب واخفاقات في أخرى لكنه كان يستعد لإعلان ذلك نصرا في ذكرى أكتوبر علها تمحي كارثيته وقواته في الساع من أكتوبر..
كانت الخطة الصهيونية محو اثار طوفان الأقصى ولو بإنجازات محدود لكن الخاتمة كانت سيئة وقد اكتوت مدن الاحتلال بصواريخ المقاومة وطائراتها المسيرة من مختلف الجبهات واحتراق بنيرانها وهو ما يستدعى عام اخر للاحتلال للتخطيط وخوض الحرب من اجل محو ذكرى الثاني من أكتوبر هذا وتلك فاتورة لم يعد الاحتلال ولا حلفائه قادرين على دفع ثمنها.
