بعد ساعات فقط على خطاب لقائد انصار الله عبدالملك الحوثي في الأسبوع الأخير من العام الأول لذكرى طوفان الأقصى بدأت اطراف إقليمية ودولية الضغط على حركة انصار الله في البمن عبر التهديد باستهداف قيادات الصف او بالأحرى تلويح بتكرار السيناريو اللبناني فمالذي تضمنه الخطاب الأخير واثار حفيظة أمريكا وبريطانيا؟
خاص – الخبر اليمني:
كان خطاب عبدالملك الحوثي الأخير الأقوى ، فهو لم يكتفي بالكشف عن حجم مشاركة اليمن بعملية “الوعد الصادق 2″ ولا المواقع التي تم استهدافها وعلى راسها قاعدة الاحتلال الأكبر بصحراء النقب والتي تظهر أقمار صناعية حجم الدمار فيها، لكنه كشف عن استعدادات للعام الجديد تلك الاستعدادات اوضحها السيد في خطابه وعنونها بعبارة رفع راية الجهاد أولا وثانيا بكشفه حجم الذين تلقوا تدريبات عسكرية خلال الفترة الماضية من الأوساط الشعبية والذين يتجاوز تعدادهم النصف مليون.
كانت هذه الفقرات من الخطاب إضافة إلى أخرى إيذانا بمرحلة جديدة وهو بذلك يشير إلى العام المقبل من الاسناد لغزة ولبنان والتي وصفها المتحدث العسكري للقوات المسلحة اليمنية العميد يحي سريع في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي بأنها ستكون شديدة واكثر ايلاما.
كانت هذه سببا بإثارة الذعر في صفوف الدول الكبرى الحليفة للاحتلال الإسرائيلي، وعلى راسها أمريكا وبريطانيا التي تتحدث تقارير دولية عقدها اجتماع كبير لمناقشة التعامل مع من تصفهم بـ”الحوثيين” وسط تسريبات عن إقرار الاجتماع الأخير استهداف قيادات الصف الأول لانصار وعلى راسها عبدالملك الحوثي وفق ما نقلته قناة العربية السعودية عن الشخصية اللبنانية الشيعية المرتبطة بالاستخبارات الدولية والذي تم تسويقه قبل اغتيال امين عام حزب الله كعرافة جديدة ويدعى محمد الحسيني..
كان تصريحات الحسيني بقرار استهداف قيادات انصار الله يتزامن مع تكثيف أمريكا وبريطانيا غاراتهما على اليمن وتسويق اتباعهما مزاعم حول استهداف شخصيات يمنية..
بالنسبة لأمريكا وبريطانيا ومن قبلها السعودية والامارات وقائمة طويلة من الأعداء في اليمن يعد راس قائد انصار الله واخرين بمثابة هدفا منذ سنوات وقد رصدت تلك الأطراف ملايين الدولارات لقاء ذلك، لكنها لم تستطيع الوصول اليه حتى اللحظة وكل ما تحاول تسويقه مجرد محاولة للضغط عبر الاستعراض بقدراتها ، وكل هدفها منع اليمن من الاتجاه نحو خيارات كبيرة خصوصا وان بيان القوات المسلحة الأخير كان واضحا بان المصالح الامريكية والبريطانية في المنطقة باتت على لائحة الأهداف.