منذ الهجوم الإيراني الأخير والذي أعلنت اليمن المشاركة فيه بقصف النقب ، حيث مركز القوة الجوية ، والاحتلال يرزح تحت وطأة الهجمات الصاروخية والمسيرة ويعجز أيضا عن الرد على ايران ، فهل فقد الاحتلال قدراته الجوية؟
خاص – الخبر اليمني:
لعقود ظل الاحتلال الإسرائيلي يستعرض بالتفوق الجوي عسكريا في الشرق الأوسط، وهو بذلك يستند لترسانة كبيرة من المقاتلات الحربية من مختلف الطرازات الامريكية والغربية إضافة إلى أنظمة دفاع جوي متعددة من الباتريوت الأمريكي إلى القبة الحديدة مرورا بمقلاع داود ومنظومة حتيس ناهيك عن التجسس بالأقمار الصناعية سواء وابرزها ارو و اوكس.
كان الاحتلال يعتمد باستعراضه الجوي لما حققه من مكاسب خلال الحرب مع الجيوش العربية منذ بداية تأسيسه وقد نجح بقدراته الجوية من بعثرة كافة الجيوش العربية وحسم المعركة لصالحه، وحتى خلال الأشهر الماضية من عمر طوفان الأقصى كان التفوق الجوي للاحتلال بارزا بجرائم الإرهاب التي ارتكبها بغزة عبر اسقاط قنابل مزودة بالألاف الاطنان من المتفجرات واعتراض الهجمات الصاروخية القادمة من الخارج إضافة إلى استعراضه بلبنان وسوريا واليمن عبر هجمات جوية متفرقة والتهديد بمهاجمة ايران، لكن هذه الاستعراضات تلاشت منذ الهجوم الإيراني الأخير والذي اطلق عليه “:الوعد الصادق 2” ومنذ ذلك الحين أصبحت مدن الاحتلال مستباحة امام الصواريخ والطائرات المسيرة مع عجز انظمته الدفاعية بمستوياتها المختلفة اعتراض ما بات يوصفها الاحتلال بمقذوفات من غزة.
كان الاختبار الأكبر للاحتلال اليوم الذي يصادف ذكرى طوفان الأقصى الأولى والذي اتخذته المقاومة منبرا لتوصيل مزيد من الرسائل وابرزها قصف تل ابيب العاصمة الهامة للاحتلال. كانت المشاهد الواردة من المدينة بارزة حيث صوارخ المقاومة تتساقط تباعا بينما تفشل القبة الحديدية في اعتراضها والاهم يتمثل بوصول مزيد من اسراب الطائرات المسيرة القادمة من العراق واليمن إضافة إلى تساقط الصواريخ اللبنانية على الشمال بكثافة دون اعتراض يذكر او حتى مصدر الطائرات المسيرة التي تستهدف تل ابيب بشكل يومي.
اضف إلى ذلك استمرار تخبط الاحتلال بشان قرار الرد على ايران رغم مرور أيام بليليها بعد ان كان الاحتلال يرد في غضون ساعات على اي هجوم، وجميع هذه التطورات تشير إلى أن الاحتلال قد تعرض لضربة قاصمة خلال الهجوم الأخير اخرج منظومته ومصدر قوته عن الجاهزية وتركه مكشوف الغطاء امام صواريخ ومسيرات وحتى “مقذوفات المقاومة”.