طفت عملية الإصلاح ضد القوات السعودية بحضرموت، السبت، بخلافهما إلى السطح بعد سنوات من الضربات من تحت الحزام، فإلى اين ستقود العملية الأخيرة وما ابعادها ؟
خاص – الخبر اليمني:
التراشق الإعلامي بين قيادات الصف الأوسط وتحديدا الميدانية والسعودية لم يتوقف خلال الساعات التي أعقبت قيام جندي في العسكرية الأولى بإسقاط 5 من القوات السعودية ، ولم يشهد في تاريخ الحزب ان يتشفى باستهداف السعودية كالان ..
في المقابل تواصل السعودية حشد كل قواها لإخراج الحزب من اهم واخر معاقله شرقي اليمن وتحديد هضبة النفط.
هذه التحولات بعلاقة الحزب والسعودية تأتي بعد سنوات من الارتهان والتبعية وصولا إلى الانخراط في صفوفها كخط الدفاع الأول عنها في حربها ضد اليمن.
لم يكن احد يتوقع ان تصل علاقات السعودية والاخوان إلى هذا المستوى من المواجهة، لكن وقد وقع المحظور فلابد من قراءة الابعاد الخفية لهذا التحول؟
حتى وقت قريب، ورغم اشتداد حصارها وتقليص نفوذه من مناطق سيطرته جنوب وشرق اليمن، وصولا إلى تهجير قياداته واعتقال من تبقى منهم في السعودية ووضع اخرين تحت الإقامة الجبرية ، لم ينطق الحزب ببنت شفاه، وفضل قاداته الفرار إلى تركيا حيث ظلت تخوض المعركة من تحت الرماد بما في ذلك استدعاء السفير الأمريكي لدى اليمن ستفن فاجن من السعودية إلى إسطنبول ومناقشة خطة الانقلاب على السعودية والتي كللت بإشهار ما يعرف بتكتل الأحزاب الوطنية في عدن والذي أعاد الحزب إلى صدارة المشهد في اليمن بعد واده سعوديا.
لم تبارك السعودية خطوة الإصلاح مع انه يضم قوى موالية لها او كانت حتى وقت قريب، بل على العكس فقد سارعت لابتزاز تلك القوى بما فيها الإصلاح تارة بالتلويح بأزمة اقتصادية عبر ترحيل المغتربين في إشارة كما يبدو لقيادات الحزب وأخرى بإعلان انفصال حضرموت او الإقليم النفطي الذي يضم شبوة أيضا.
على الفور تحرك الإصلاح على الجبهة الامريكية في مواجهة السعودية حيث عقد عبدالله العليمي لقاء جديد مع السفير الأمريكي بشان شبوة مع دفع السعودية انفصال الحضارم..
فعليا لم يقتصر تصعيد الإصلاح في وجه السعودية سياسيا وقد منح الحصانة الامريكية بشرعنة تكتله على المسار السياسي بل أن العملية الأخيرة في حضرموت حملت أيضا رسائل سياسية خصوصا اذا ما تم فهم تعليقات قادة الحزب على العملية وحالة الاحتقان تجاه السعودية والتي تفجرت بمجرد سقوط قتلى وجرحى في صفوف قواتها، لكن وبينما حملت تغريدات قيادات الحزب الميدانية بأن العملية الأخيرة مجرد بداية لانتقام واسع، تحاول السعودية التي تلقي بكل ثقلها بتحييد الهضبة النفطية لليمن وابقائها تحت وصايتها استغلال الحادثة لصالحها والضغط باتجاه اخراج ما تبقى للحزب من مراكز نفوذ عسكري ليس في حضرموت بل أيضا في المهرة المجاورة.
حتى الان لا تزال المعركة بين السعودية وابرز حلفائها في بدايتها ، وكل المؤشرات تؤكد بانها في طريقها للتصاعد خلال الايام المقبلة لاسيما مع بدء التكتل الوطني الذي يقوده الحزب مسار بعيدا عن الوصاية السعودية هذه المرة وبرعاية أمريكية.