دفعت الولايات المتحدة، الخميس، بالمجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن إلى صدارة المواجهة مع صنعاء .. يتزامن ذلك مع تضأل فرص الإصلاح في ظل الضغوط السعودية.
خاص – الخبر اليمني:
ونشرت السفارة الامريكية لدى اليمن على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل اتصال اجراه السفير ستفن فاجن اتصالا مرئي برئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي.
وأوضحت السفارة بأن اللقاء ناقش ما وصفها بالهجمات المتهورة لمن وصفتهم بـ”الحوثيين” في إشارة إلى العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي. كما ناقش اللقاء، وفق السفارة ، ما وصفته بالتعاون الثنائي لمواجهتها.
وهذا الاتصال يعد الأول من نوعه منذ قرار أمريكا دعم حزب الإصلاح ، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، للعودة إلى المشهد اليمني من عدن، معقل الانتقالي، عبر تشكيل تكتل للأحزاب الموالية للتحالف.
وتوقيت الاتصال يشير إلى فشل الرهان الأمريكي على حزب الإصلاح خصوصا في ظل التصعيد السعودي ضده والتي كان اخرها محاولات انتزاع الهضبة النفطية منه بالقوة عبر نشر فصائل سلفية موالية لها.
وترى إدارة بايدن الانتقالي بحكم تبعيته للإمارات التي تسوق تصعيدا عسكريا خلافا للسعودية بمثابة حصان طروادة في اليمن في ظل فشلها عسكريا ودبلوماسيا باحتواء العمليات اليمنية..
وقرار أمريكا التي ظلت تهمش الانتقالي التصالح معه يشير على رغبته بتعجيل التصعيد العسكري خصوصا وان التحرك الجديد جاء في اعقاب الهجوم اليمني الواسع ضد البوارج الامريكية بما فيها حاملة الطائرات المرابطة في البحر العربي “لينكولن”.
وسبق للانتقالي وان رفض خطط للتحالف للتصعيد شمالا لكن في حال انصاع للولايات المتحدة فذلك سيكلفه ثمنا باهظا ..
