استعرت ، السبت، حملات متبادلة بين القوى الموالية للتحالف جنوب اليمن .. يتزامن ذلك مع اشتراط السعودية توحيدها مقابل دعم المركزي في عدن.
خاص – الخبر اليمني:
ومولت السعودية حملات تستهدف الانتقالي وسلطان العرادة وطارق صالح ..
وتركز الحملات على كشف الجهات التي ترفض توريد إيراداتها إلى المركزي في عدن. وبدات الحملة السعودية بتصريحات لمقربين من الاستخبارات تتهم فيها جميع القوى الموالية لها بنهب الإيرادات بما في ذلك المعونات التي تقدمها أمريكا والسعودية ودول مانحة أخرى.
وكان الخبير السعودي يعلق لقناة بلقيس المحسوبة على الإصلاح.
واكد ان النهب لم يقتصر على الإيرادات فقط بل طال المساعدات حيث يستخدمها كل مسؤول لحسابه الشخصي.
وتزامنت التصريحات السعودية مع بدء مركزي عدن وبضوء سعودي التهديد بكشف الجهات التي لم تورد إيراداتها.
وكمن بين نحو 320 جهة تابعة لحكومة عدن قرابة 30 جهة فقط من تورد جزء من إيراداتها إلى المركزي في عدن.
ونقل الصحفي العدني فتحي بن لزرق عن نائب محافظ مركزي عدن قوله انه يتم حاليا جرد الجهات التي لم تورد إيراداتها .. وجاء حديث نائب محافظ المركزي من تسريب وثائق حول رفض سلطان العرادة محافظ الإصلاح بمأرب توريد أيا من إيرادات المحافظة النفطية إلى عدن وقصرها على فرعه بمأرب.
ومن تلك الوثائق ما نشرها مدير إذاعة ابين السابق صالح الحنشي وتتضمن قرار مأرب قطع الغاز عن عدن لتوريدها قيمته إلى مركزي عدن.
وإلى جانب العرادة تقف جهات وشخصيات في الرئاسي ترفض تحويل عائداتها إلى مركزي عدن وعلى راسها الإصلاح في جميع مناطق سيطرته إضافة إلى طارق صالح الذي تسيطر قواته على اهم موانئ الساحل الغربي في المخا وترسل حفنة فلوس إلى مركزي عدن فقط ، كما يقول الحنشي دون اخضاع الميناء للرقابة .
ويرجع خبراء أسباب صمت القوى الموالية للتحالف على عدم توريد عائداتها إلى مركزي عدن لعدة أسباب أولها انها مستفيدة من الاستيلاء على الإيرادات في مناطق سيطرتها وثانيا تبادل منافع مع بعضها من خلال التهرب من الجمارك والضرائب إضافة إلى تقاسمها العائدات بعيدا عن الرقابة والمحاسبة.
وتأتي هذه الاتهامات المتبادلة بين القوى الموالية للتحالف مع تمسك السعودية بشرط توحيد العائدات وتوريدها إلى حساب خاص مقابل صرف وديعة جديدة.
وتضغط السعودية بورقة الانهيار الذي تشهده تلك المناطق في محاولة لدفع سلطات الامر الواقع هناك لتوريد الإيرادات لكن دون جدوى.