فشل المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوبي اليمن، الأربعاء، بإخراج تظاهرات كان دعا لها مساء الثلاثاء ووعد بحماية المشاركين فيها .. يأتي ذلك في اول اختبار حقيقي للمجلس العالق بين الشراكة في السلطة و انفصال الجنوب .
خاص – الخبر اليمني:
ولم تشهد أيا من مناطق سيطرة المجلس بمن فيها العاصمة المؤقتة عدن تظاهرات او فعاليات احتجاجية رغم بلوغ الوضع مستوى لا يطاق ..
وكانت قيادات الانتقالي دعت في لقاء مساء الثلاثاء ضم مؤسسات وهيئات ونقابات جنوبية مدنية وعسكرية للمشاركة بتظاهرات منددة بتدهور الوضع الاقتصادي.
وتشير التطورات على الأرض إلى فشل المجلس بالحشد الشعبي.
ولم يعرف أسباب فشل اخفاق الانتقالي رغم ان الأجواء مهيئة تمام لانفجار شعبي في ظل حالة الاحتقان جراء انهيار العملة وتدهور الخدمات وانقطاع المرتبات منذ اشهر.
ويرجح خبراء ان تكون جماهير الانتقالي وانصاره قد وصلت إلى قناعة بعدم جدوى دعم مساره الذي ظل يحمل شعارات رنانة وتلاشت مع انخراط قياداته بالفساد وارتهانهم للسلطة.
ومما عقد وضع المجلس المدعوم اماراتيا ، كشف عضو في قيادة المجلس فادي باعوم عمليات تهريب ضخمة للعملات الأجنبية عبر مطار عدن.
ولقى اعلان باعوم هذا ردود أفعال عكسية خصوصا مع نشره أسماء بنوك تتبع قيادات الانتقالي كالقطيبي الذي يملك الزبيدي حصة كبيرة فيه بعمليات التهريب ناهيك عن تهريبها عن طريق مطار عدن الخاضع لسيطرة الانتقالي.
وابرز المنتقدين لعمليات التهريب سالم بن سميدع ابرز حلفاء الانتقالي بحضرموت حيث يرأس ما يعرف بكتلة وحلف حضرموت.
واعتبر سميدع الإعلان فضح لدور الانتقالي المفترض ان يكون سلطة الامر الواقع ويتحكم بمجريات الأمور.
ولم يتضح بعد ما اذا كان الانتقالي يعاني ازمة داخلية في ضوء الخلافات المتصاعدة منذ قرار الزبيدي السماح بعودة الإصلاح وقوى يمنية أخرى للعمل من مدينة عدن عبر ما يعرف بالتكتل الوطني للأحزاب أم بداية تفككه في ضوء الضغوط لعودته على حزب سياسي.