بدأت الولايات المتحدة ، الثلاثاء، حراكا مكثفا للتهدئة مع قوى محور المقاومة .. يأتي ذلك بعد اكثر من عام على طوفان الأقصى وسط محاولات بائسة لتحقيق إنجازات عسكرية.
خاص – الخبر اليمني:
وبينما تتأهب الإدارة الامريكية لإعلان اتفاق في لبنان يتضمن انسحاب كامل للاحتلال الإسرائيلي، بدأت حراك على ملفات عدة لإخماد بقية الجبهات وتحديدا غزة واليمن وحتى النووي الإيراني.
في واشنطن، اكدت الخارجية بان اعلان اتفاق لبنان بات وشيكا، رغم انه اشارت إلى عدم وضع اللمسات الأخيرة.
حديث واشنطن جاء قبيل اجتماع مرتقب لحكومة الاحتلال الإسرائيلي للمصادقة على مسودة الاتفاق التي يقودها المبعوث الأمريكي إلى لبنان عاموس هوكستاين.
وتشير تصريحات الخارجية الامريكية من حيث التوقيت إلى تلقي أمريكا ضوء اخضر بالقبول الصهيوني بالاتفاق لكنها تنتظر اعلان نتنياهو رسميا الموافقة عليه.
وبالتزامن مع هذه التطورات بدات واشنطن حراكا لتنفيذ اتفاق في غزة.
وافاد البيت الأبيض في بيان له بان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط وربرت مكغورك يبدا اليوم من العاصمة السعودية جولة في المنطقة بشان تحريك اتفاق غزة.
واشار البيان إلى أن ماكغورك سيبحث من الجانب السعودي الاستفادة من اتفاق لبنان لإبرام صفقة تتضمن وقف الحرب وتبادل الاسرى.
أما على الملف اليمني، فقد بدا أيضا المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ جولة من العاصمة السعودية تشمل سلطنة عمان أيضا.
ويتوقع ان يطرح المبعوث الأمريكي ملاحظات على مسودة الاتفاق المرتقب بين الرياض وصنعاء.
وكانت أمريكا منحت سلطنة عمان خلال اتصال بين وزيرا الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن والعماني بدر البوسعيدي ضوء بالسير فيه .
وتأتي هذه التحركات مع زعم وسائل اعلام أمريكية موافقة ايران على طلب التهدئة على جبهات المحور.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز ” عن مسؤولين قولهم ان المرشد اعطى ضوء بالقبول باتفاق لبنان وبقية الجبهات.
ويتوقع ان تنطلق جولة مفاوضات جديدة بين ايران والغرب بشان الملف النووي ، وفق ما أكده وزير الخارجية الإيراني في وقت سابق هذا الأسبوع.
ومع ان المفاوضات تقتصر على دول غربية كبريطانيا وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي الا ان نتائجه ستصادق عليها إدارة بايدن ويتوقع ابرام الاتفاق الجديد بشانه قبل صعود الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إلى السلطة.
وتشير هذه التطورات من حيث التوقيت إلى تحقيق المحور انتصارا مع فرضه شروطه على الاحتلال وحلفائه دون تحقيق الأخير اي انجاز يذكر.