يستعد الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لإجراء اتصال جديد برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد أيام عصيبة من الخلافات بين الطرفين فكيف نجح الاحتلال بترويض الدولة الأكبر أوروبيا؟
خاص – الخبر اليمني:
برزت الخلافات الفرنسية – الامريكية مع بدء العدوان على لبنان الدولة التي لا تزال باريس تنظر لها كتابعة لها .. وكان مصدر الخلافات التنديدات الفرنسية بالعدوان الإسرائيلي وانتقاداته لتصريحات نتنياهو حول “حرب الحضارة” اذ اعتبرها ماكرون بانها همجية في غزة.
ولم تقتصر الخلافات الفرنسية مع الاحتلال على التصريحات التي تضمنت دعوة ماكرون لحظر توريد الأسلحة للاحتلال بل بلغت مستوى اكبر مع اقتحام الاحتلال كنسية تديرها فرنسا في القدس خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسية لتل ابيب إضافة إلى اغتيال فرنسيين في غزة أيضا.
واتسعت رقعة الخلافات مع دفع الاحتلال بأمريكا لإقصاء فرنسا من التحرك دبلوماسيا بملف لبنان وتسليم الملف للمبعوث الأمريكي إلى لبنان عاموس هوكستين بدلا عن وزير الخارجية الفرنسي لودريان ..
ووصلت علاقات الطرفان إلى مفترق طرق في الاتفاق الأخير حيث اصر الاحتلال على استبعاد فرنسا من لجنة الاشراف على الاتفاق مع لبنان مع تلويح ماكرون بتسليح الجيش اللبناني ردا على تصاعد الاعتداءات الصهيونية.
ورغم حرص أمريكا على إبقاء مسافة اتصال مع فرنسا ونجاحها في سد فجوة الخلافات، ظهرت فرنسا بوجه جديد خلال الايام الأخيرة وابرزها الضغط على القوى اللبنانية للسير بانتخاب رئيس جديد في وقت لا تزال فيه الدولة تحاول لملمة جروح العدوان الأخير وهو ما قد يدفع لتحقيق اجندة الاحتلال بحرب أهلية. والأخر تصريحات الخارجية الفرنسية حول حصانة نتنياهو وعدم رغبتها باعتقاله رغم تلويح باريس بذلك لحظة صدور قرار محكمة الجنايات الدولية.
لبنان بالنسبة لفرنسا حيث تحتفظ بامتيازات نفطية ، وانقلابها على مستعمرتها السابقة يشير إلى انها باتت ترى في الاحتلال مصالحها اكبر من لبنان وهو ما قد يقلص مراكز نفوذها هناك أيضا.