لأول مرة منذ بدء الحرب على سوريا في العام 2011، تصطف دول عربية وخليجية حول الحكومة السورية ، فما ابعاد الخطوة وما تداعياتها؟
خاص – الخبر اليمني:
وفق لوسائل اعلام رسمية، فقد اجرى وزيرا الخارجية السعودي والمصري اتصالات كلا على حدة بنظيرهم السوري، وقد كرست المحادثات الجديدة لمناقشة التطورات في سوريا وسبل مواجهة الحكومة لمن وصفتهم وسائل اعلام مصرية بـ”الإرهابيين”.
هذه المواقف تعد الأولى من نوعها منذ الحرب السورية قبل اكثر من عقد، وتشير على تحول في الموقف العربي الذي ظل اما منحاز للفصائل السورية المعارضة او تأمري ضد الأسد.
ومع أن المواقف هذه تأتي بعد تقارب كبير بين الرئيس السوري وأنظمة في مصر والسعودية ، الا انه حمل أيضا اشارت إلى محاولة هذه الدول استخدام التصعيد الجديد للضغط على الرئيس الأسد لتقديم تنازلات خصوصا المتعلقة بفك الارتباط بإيران، لكنه أيضا يكشف حجم المخاوف في صفوف تلك الدول من إمكانية التغول التركي في عمق الدولة السورية في حال نجحت فصائلها بتغيير خارطة الواقع.
قد تكون السعودية حاولتا تسويق ايران كفزاعة خلال السنوات الماضية وتحديدا في حرب اليمن الا ان التصعيد التركي يعزز مواقفهما إلى جانب النظام السوري باعتباره خطورته اكبر اذ تخوض السعودية وتركيا صراع مرير على قيادة العالم السني في إطار حلبة ما يعرف بالشرق الأوسط الكبير.
اما بالنسبة لمصر فإن عودة الاخوان إلى سوريا قد يعقد الوضع في الدولة التي تتعرض لضغوط بتمكين الجماعة حاليا وبدات الخضوع مؤخرا بمصالحة عبر اسقاط أسماء رفيعة من لائحة الإرهاب.