في قلب قطاع غزّة المحاصرة حيث يُسمع هدير الموت في كلّ لحظة تصاعدت أزمة الجوع خلال الفترة الماضية لتصبح معاناة إنسانية شاملة تهدد عشرات آلاف الفلسطينيين ممن هم على قيد الحياة.
متابعات-الخبر اليمني:
العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق المستمر منذ أكثر من عام ألقى بظلاله على كل مظاهر الحياة هنا في غزّة لكن الجوع أصبح أبرز ملامح المأساة.
يعيش سكان غزّة على حافة مجاعة شاملة بعد نفاد المواد الغذائية الأساسية، هذا الأمر اضطر بعضهم إلى طحن علف الحيوانات لصناعة خبزٍ هو في حقيقة الأمر غير صالح للأكل كما أن سعر الكيلوغرام الواحد من الدقيق وصل إلى ما يعادل 15 دولاراً وهو مبلغ لا يقدر معظم السكان على تأمينه في ظل انهيار اقتصادي كامل.
المشاهد المروعة لطوابير الغزيين وهم يتدافعون للحصول على مساعدات شحيحة تكشف عن الوجه الحقيقي لمعاناة القطاع، هنا في الأسواق المدمرة يتجمع الناس آلافاً مؤلفةً للبحث عن الفتات يحدث ذلك فيما يقف الأطفال جوعى ينظرون بعيون تملؤها الدموع إلى عائلاتهم التي لا تستطيع توفير حتى كسرة خبز.
خلال الأيام الماضية ارتفعت معدلات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة إلى مستويات كارثية حيث تجاوزت 18% بين الأطفال مقارنة بأقل من 1% قبل العدوان.
اليوم وفي ظلّ هذا المستوى المخيف من المجاعة وانعدام الغذاء تؤكد المنظمات الإنسانية أن ما يحدث في غزّة هو جريمة حرب مكتملة الأركان حيث يستخدم العدو الإسرائيلي التجويع كأداة للضغط، عبر حصار خانق يمنع دخول المساعدات الأساسية.
إن ما يجري في غزة اليوم يتجاوز الكارثة الإنسانية ليصبح وصمة عار في جبين العالم الصامت. أطفال يموتون جوعاً، عائلات تنهار تحت وطأة الحصار، وحياة تتلاشى مع كل غارة صهيونية.