اثار اعلان السعودية وديعة جديدة في اليمن، السبت، جدلا واسع حول ابعادها من حيث التوقيت والاهداف.
خاص – الخبر اليمني:
الوديعة الجديدة المقدرة بنحو 500 مليون دولار مقسمة بين البنك المركزي وحكومة بن مبارك.
وينص الإعلان الجديد على منح حكومة بن مبارك 200 ميلون كدعم في حين تذهب الـ300 المليون للبنك المركزي.
وافاد محافظ مركزي عدن احمد المعبقي بان الـ300 مليون مخصصة لصرف المرتبات.
وقد اثار الإعلان السعودي تباينات في اسواط القوى الموالية للتحالف جنوب اليمن.
وابرز تلك القوى الإصلاح الذي المح إلى ان الهدف اجتثاث ما تبقى من نفوذه في السلطة والفصائل الموالية للتحالف.
ووصف سيف الحاضري المستشار الإعلامي لعلي محسن الذراع العسكري لـ”الاخوان” الوديعة بـ”الابتزاز” موضحا بانها تهدف لتمرير اجندة سعودية مع “الحوثيين” في إشارة إلى اتفاق خارطة الطريق والتي تتضمن اجراءات من بينها المرتبات والتي تكفلت السعودية بصرف اشهر منها إضافة إلى تغييرات في الحكومة وتعيينا في فصائل الإصلاح المعروفة بـ”الجيش الوطني”.
من جانبه، شكك المجلس الانتقالي ، سلطة الامر الواقع في عدن، بالخطوة السعودية رغم تسابق قياداته لشكر السعودية عليها.
والمحت نخب جنوبية في الانتقالي إلى ان الخطوة السعودية ضمن مساعي التوافق بين القوى اليمنية الموالية لها في إشارة إلى المسار الذي تخوضه الرياض منذ أسابيع ويهدف لإعادة لملمة أعضاء الرئاسي وإعادة مؤسسات الدولة إلى عدن.
وخلافا لهذا وذاك يرى اخرون بان الخطوة السعودية هي ضمن برجماتية جديدة تنتهجها الرياض في ملف اليمن اذ تحاول من خلال الدعم البقاء على المجلس الرئاسي الذي كان على وشك الانهيار بفعل الازمة المالية التي عصفت به خلال الأشهر الأخيرة على امل احداث التطورات الأخيرة في اليمن وابرزها الغارات الصهيونية والأمريكية تغييرات في الوافع الذي عجزت السعودية وتحالف 17 دولة عن تغييره عسكريا لسنوات.