كشف مركز معلومات فلسطين “مُعطى” في تقريره الإحصائي الصادر اليوم، عن تصاعد خطير في انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك خلال العامين الماضيين، ضمن مساعٍ محمومة لفرض التقسيم الزماني والمكاني.
فلسطين المحتلة- الخبر اليمني:
وأوضح المركز أن أكثر من 120 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال العامين المنصرمين، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، بالتزامن مع تصاعد الاعتداءات على المصلين والمرابطين في باحاته وأبوابه.
وأشار التقرير في تقريره إلى أن 59 مقدسياً استشهدوا برصاص قوات الاحتلال، فيما أُصيب 460 آخرون بجروح متفاوتة، وسُجلت 2069 حالة اعتقال و112 قرار إبعاد عن المدينة أو عن المسجد الأقصى.
كما وثّق “مُعطى” 1478 عملية اقتحام نفذتها قوات الاحتلال للأحياء والمنازل في القدس، و708 حالات هدم وتدمير ممتلكات أدت إلى تشريد عشرات العائلات، إضافة إلى 3179 انتهاكاً على الحواجز العسكرية و86 حالة إغلاق للطرقات والمناطق، و97 حالة احتجاز لمواطنين، إلى جانب 657 عملية إطلاق نار ضد المقدسيين.
وفي سياق متصل، رصد المركز 232 نشاطاً استيطانياً واعتداءً لمستوطنين، و624 انتهاكاً بحق المسجد الأقصى، فضلاً عن 33 انتهاكاً استهدفت قطاع التعليم، و29 انتهاكاً ضد الصحفيين والطواقم الطبية، و83 حالة مصادرة ممتلكات.
وأكد مركز “مُعطى” أن هذه الأرقام تعكس تصعيداً ممنهجاً من قبل الاحتلال لإحكام السيطرة على المدينة المقدسة وتفريغها من أهلها، داعياً المؤسسات الحقوقية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له المقدسيون من جرائم متواصلة تمسّ هويتهم ووجودهم في عاصمتهم التاريخية.
