رفعت اليمن، الإثنين، سقف مطالبها بالتزامن مع محاولة سعودية للتهدئة، على إيقاع تصاعد التوتر على الحدود مجدداً.
خاص – الخبر اليمني:
وبدأ المسؤولون في صنعاء الحديث عن استحالة مشاركة القوى اليمنية الموالية للتحالف، ممثلة بـ”المجلس الرئاسي”، في أية جولة مفاوضات محتملة. وكانت قيادات في حركة “أنصار الله” وجهت سابقاً نصائح للرياض بتسليم هذه القيادات باعتبارها متورطة بجرائم حرب.
وجاء الحديث اليمني عن استبعاد “الرئاسي” بالتزامن مع الكشف عن اتصالات دولية وإقليمية للتهدئة.
وقال علي المعشني، الباحث والخبير العُماني، إن ملف اليمن سيتصدر المشهد خلال الأيام المقبلة، في إشارة إلى تحريك وساطة بلاده مجدداً بين صنعاء والرياض.
وتأتي التحركات الدبلوماسية مع تصاعد المخاوف السعودية من انزلاق حرب جديدة.
وأقرت القوات السعودية تركيب صافرات إنذار لأول مرة في تاريخها، في مؤشر على مخاوفها من عمليات يمنية محتملة.
وكانت الحدود السعودية قد شهدت تحركات مكثفة خلال الأيام الأخيرة، وفق مصادر إعلامية أمريكية.
وكشفت المصادر عن تكثيف اليمن لتحليق طائرات الاستطلاع هناك، وهو ما بات يثير قلقاً سعودياً، لا سيما في ضوء التهديدات اليمنية بتوجيه ضربات استراتيجية للسعودية، مع محاولتها المماطلة في ملف السلام والتهرب من استحقاقات ما بعد الهدنة.
ويُعدّ شرط صنعاء الجديد بإبعاد “الرئاسي” تحولاً في ملف السلام، ومؤشراً على تحقيقها مكاسب في ضوء معركتها الأخيرة ضد الاحتلال والتحالف الأمريكي – البريطاني، مما يضع التحالف أمام استحقاقات جديدة بدلاً من الهروب إلى حرب داخلية.


