السعودية تُغازل “الحوثيين” بورقة التخلي عن عدن

اخترنا لك

على إيقاع المفاوضات الجديدة في سلطنة عُمان، تُحاول السعودية إرسال بعض الرسائل لصنعاء بظاهرها إيجابي، فهل تُعوِّل على اتفاق جديد أم تبحث عن تقارب؟

خاص – الخبر اليمني:

في سلطنة عُمان، تجري في الكواليس جولة مفاوضات جديدة قصدتها السعودية عشية تلويح اليمن عسكريًا بفرض واقع جديد، ويبدو أنها تُعوِّل عليها لخفض التوتر الذي يُعد الأسوأ في حلقات السلام المُعلَّقة بين البلدين. لكن الرسائل القادمة من صنعاء مغايرة تمامًا للتوجه السعودي، فالقيادات هنا تتحدث عن ضرورة تنفيذ استحقاقات إنسانية كرفع الحصار عن الموانئ والمطارات وصرف المرتبات، والانتقال من الهدنة إلى استقرار شامل. والأهم هو الإشارة الصريحة من صنعاء بأن تظل المفاوضات بين السعودية كطرف لا كوسيط، كما تُحاول الأخيرة تسويق ذلك، بينما يتم استبعاد من تصفهم صنعاء بـ “المرتزقة”، في إشارة إلى أحزاب وتكتلات يمنية مترامية الولاء للإمارات والسعودية جنوب وشرق وغرب اليمن.

هذه الاشتراطات قد تُعقِّد أي مسار جديد للسلام، خصوصًا وأن السعودية التي تعيش آمنة بفعل الهدنة المُبرمة، كانت تُعوِّل على متغيرات دولية في اليمن لتغيير الواقع. لكن وقد نجحت اليمن بإفشال جميع مخططات احتلالها، فهي تضع سقفًا مرتفعًا كاستحقاقات أمام القوى الإقليمية والدولية وأبرزها السعودية. وحتى لا تجد السعودية نفسها في مأزق جديد، يبدو أنها تُحاول طمأنة صنعاء بشأن شروطها، وقد قررت إيقاف الترتيبات المتعلقة بحكومة عدن ومجلسها الرئاسي فجأة، وعلَّقت وديعتها الأخيرة للحكومة هناك. والأهم ما تحدث به رئيس برلمانها في عدن، سلطان البركاني، وقد أشار صراحة لتخلي السعودية عنهم كأول مؤسسة حكومية تابعة للتحالف.

قد يكون ما يجري في كواليس السلطات الموالية للتحالف في اليمن ضمن ضغوط خارجية للالتئام أو ربما لتقديم تنازلات، لكن توقيت قرار “تصفير الترتيبات” يُعد، وفق خبراء، بمثابة رسائل سعودية لصنعاء باستعدادها للتخلي عن كل القوى الموالية لها جنوبًا مقابل تحقيق تقارب جديد خلال المفاوضات الحالية التي دخلتها صنعاء بسقف مرتفع.

 

أحدث العناوين

طريقة علمية بسيطة تمنحك نوم هادئ وعميق فى دقائق

أغلب الناس يشتكون من عدم قدرتهم على الحصول على نوم هادئ وعميق وهنا سنتعرف على طريقة أو تقنية لمساعدة...

مقالات ذات صلة