في مواجهة العدوان الغاشم: المقاومة وحدها لغة الرد

اخترنا لك

أبو بيروت:

تمادى العدو الصهيوني هذه الفترة في اعتداءاته المتكررة على قطاع غزة والضفة ولبنان وسوريا، ولو استطاع لَطال عدوانه اليمن وإيران.

في غزة يستهدفون المدنيين العزل بذريعة وجود عناصر القسام، وفي لبنان تُدَمَّر المساكن على ساكنيها، ويُغتال الأهالي، وتُقصف اليونيفال، وتسقط القنابل والصواريخ على شباب يتعاطون الرياضة في مخيم عين الحلوة، ويُنكَّل بالبشر والشجر في الضفة بتعلة استباق تهديدات محتملة.

وفي مجابهة هذا العدوان الغاشم والذي يصفه الرسميون بـ”الخروقات”، كثرت بيانات الإدانة، وقُدِّمت التبريرات، وتتالت المناشدات للمؤسسات الدولية، وتمسكت المقاومة بقرارات وقف إطلاق النار.

ألم تستوعب هذه القوى بعد أن “إسرائيل” هي استعمار استيطاني إحلالي وقاعدة عسكرية متقدمة للمشروع الغربي، وبالذات الأمريكي، للسيطرة على مقدرات الأمة، وأن المجرم نتنياهو أعلنها مباشرة بعد الطوفان “حرب وجود”، وكرس هذا الشعار فعليًا بشنه حربًا شعواء بمساعدة أمريكا على الضفة وغزة ولبنان واليمن وإيران وسوريا التي احتلوها كاملة، رغم تنازل عميلهم الجولاني عن الأرض والعرض؟

لتعلم إيران التي أعلنت أنها تخلت عن تخصيب اليورانيوم وتسعى للتفاوض مع أمريكا، وليعلم حزب الله الذي يعول على الحكومة اللبنانية المُتَأَمْرِكة لوقف “الخروقات”؛ ليعلموا أن المشروع الصهيوأمريكي لن يوفر أحدًا ولن يتوقف حتى يقضي على المحور، مهما قدم أعضاؤه من تنازلات لتفادي الحصار والحرب، وأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة والاشتباك المستمر، وأن ضريبة المقاومة أقل بكثير من كلفة الاستسلام كما قال شهيد الأمة سماحة السيد رضوان الله عليه، ومن الأجدر بالكل أن يواصل مسيرته ويتأسى بفكره بصفته قائدًا للمحور (كما وصفه الإمام الخامنئي).

ونختم بقوله تعالى: “لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم”.

ونكرر ما نقوله دائمًا: “وحدها الحروب تغير التاريخ والجغرافيا”.

كاتب من تونس

أحدث العناوين

تصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات، بعد دهم...

مقالات ذات صلة