في خطوة تؤكد استمرار المساعي الإماراتية الإسرائيلية المشتركة لكسر الحصار البحري اليمني على كيان العدو ضمن جبهة الإسناد اليمنية لغزّة، كشفت قناة I24NEWS الإسرائيلية بأنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل العمل على “مشروع سكة حديد” يربط ميناء حيفا المحتلة بأبوظبي وهو ما يأتي في ظل تنامي الدعم الإماراتي لمصالح الاحتلال الإسرائيلي على حساب قضايا الأمن القومي العربي والقضية الفلسطينية.
ترجمات ومتابعات خاصة-الخبر اليمني:
وأشار تقرير القناة الإسرائيلية إلى أن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى برئاسة وزيرة النقل “ميري ريغيف” زار أبوظبي “سرّاً” نهاية الأسبوع الماضي لمناقشة المشروع في حين استخدمت الإمارات عرضا جويا في دبي كغطاء إعلامي للزيارة والتي تأتي في ظلّ مخاوف السلطات الإماراتية من تصاعد السخط الشعبي إزاءها سيما وأنه الزيارة تتزامن مع تواصل الإبادة الجماعية في غزّة.
وذكرت القناة أن المشروع سيمكن نقل البضائع من الهند إلى الإمارات بحراً ثم براً عبر السعودية والأردن وصولاً إلى حيفا بهدف كشر الحصار اليمني وتحويل الاحتلال إلى مركز لوجستي محوري في التجارة الخليجية، مضيفاً أن الوفد غادر بسرعة بعد ورود معلومات عن محاولات فرنسية وتركية لتوجيه الممر عبر سوريا ولبنان بعيداً عن إسرائيل
ويشير التقرير إلى أن المشروع لا يزال بحاجة لموافقات من السعودية وسط توقعات بإمكان إحراز تقدم مستقبلي ضمن رؤية أمريكية أوسع لإقامة ممر اقتصادي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا.
ويرى مراقبون أن اكتمال المشروع يستهدف تجاوز الحصار البحري اليمني كما أنه سيعيد تشكيل خريطة النفوذ الإقليمي لمصلحة المشروع الأمريكي الإسرائيلي ويمهّد لمزيد من خطوات التطبيع خصوصاً مع السعودية تحت ضغط واشنطن ورغبة الاحتلال في ترسيخ مكانته الاقتصادية والسياسية في المنطقة.
