حيلة العاجز.. الإصلاح يرفع “قميص الأغبري” للعودة إلى صنعاء

اخترنا لك

استنفد حزب الإصلاح كافة الوسائل في حرب التحالف مع صنعاء، وفي حين يشتد حبل النهاية حول عنقه، باقتراب قوات صنعاء من مدينة مأرب، معقل الإصلاح الرئيسي ومصدر ثراءه في الحرب، يجد الإصلاح نفسه وحيدا، مجردا من كل شيء، إلا من بيانات استجداء للمجتمع الدولي، وناشطون ينشرون إشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي.

خاص-الخبر اليمني:

انشغل الإصلاح خلال الأيام الماضية، بنشر مزاعم انتصارات في الجوف، ونشر أخبار عن اختراق حسابات شخصيات تابعة للحزب، للهروب من اخبار الانهيار المتسارع لجبهاته في مأرب، غير أن ظهور فيديو لتعذيب وقتل الشاب عبدالله الأغبري، مثل موضوعا للإصلاح، حاول به الحشد ضد صنعاء، رغم أن الفيديو ظهر بعد أيام من الجريمة، وبعد ضبط الجناة، ورغم كون الجريمة جنائية.

سارع الإصلاح إلى تبني القضية وتأويلها، وصياغة سيناريوهات لأبعادها، بمواضيع تثير قلق المجتمع، من ذلك أن خلف الجريمة قضايا تتعلق بالشرف، وأن خلف العصابة عصابة أخرى،وأن هناك مخاوف من تمييع القضية، واتجه لتدعيم ذلك بنشر محادثات واتس مزيفة، ووثيقة، تزعم أن هناك شركة اسمها او سكسي تعمل في النفط، كواجهة، وتدير شبكات دعارة، رغم عدم وجود شركة نفطية في اليمن بهذا الاسم.

نفى شقيق الأغبري صحة المحادثات، وهو ما كشف أن كل الإشاعات الأخرى، في ذات السياق الهادف إلى تحريض الناس وتشكيكهم بنزاهم أمن صنعاء، وهو ما جاهرت به وسائل إعلام الإصلاح علنا، ثم اتهمت مسؤولين في سلطة صنعاء بالضلوع في الجريمة، ولم يقف الأمر عندها، بل تبنى هذه الإشاعات، وزير إعلام الشرعية، ولم يقف الأمر بإثارة هذه القضية الجنائية على المستوى المحلي، وإنما وصل إلى السفير البريطاني.

وأمام كل هذه الحملة، بث الإعلام الأمني لصنعاء، تحقيقات تظهر اعترافات الجناة، لكن إعلام الإصلاح طالب بالاعترافات بأسباب القضية، وهو ما اعتبره آخرون تدخل في عمل الأجهزة الأمنية التي قد تكون تبحث عن كافة تفاصيل القضية.

وللوصول إلى الهدف الأخير دعا ناشطون إصلاحيون للتظاهر في صنعاء للمطالبة بسرعة القصاص في قتلة الأغبري، مشككين في عدالة صنعاء، ومحذرين من تمييع القضية، وهي التي ضبطت الجناة في ذات اليوم، الذي وقعت فيه الجريمة وأحالتهم للنيابة.

التظاهرات التي خرجت كأنها عفوية، بدا واضحا أن جهة ما وقفت خلفها، وإن كان قد كثير ممن شارك فيها قد خرجوا بعفوية، فقد رفعت فيها لافتات وشعارات، لا يفعلها المتظاهرون العفويون،ثم تم تغطيتها من قبل إعلام الإصلاح على أنها شرارة للثورة ضد الحوثيين، وتلك كانت مقدمة لتظاهرات أخرى، حيث تشير مصادر امنية إلى ضبط أكثر من 20 عنصرا مرتبطين بالتحالف، وعشرات اللافتات كان يتم تجهيزها للتصعيد، بقميص الأغبري.

 

 

 

أحدث العناوين

صنعاء تؤكد جاهزيتها عسكريا مع التحاق 30 الف جندي وتكشف حدود ردها على اي تصعيد

اكدت صنعاء، الثلاثاء، جاهزيتها العسكرية لمواجهة اي تصعيد محتمل .. يتزامن ذلك مع تحركات مكثفة جنوب وشرق البلاد لتفجير...

مقالات ذات صلة