قصة مثل : ” لا في العير ولا في النفير “

اخترنا لك

يعد هذا المثل من أكثر الأمثال العربية شيوعًا ، وقد أطلق في زمان النبي صلّ الله عليه وسلم على بني زهرة من قبل قبيلة قريش ؛ حينما رفضوا الاشتراك في الحرب ضد سيدنا محمد ، لأنهم أنفوا محاربته وهو ابن بنتهم أمينة بنت وهب الزهرية ، ويضرب هذا المثل في الرجل قليل النفع ، الذي ليس له دور في الأحداث ، وهو مثل يقلل من شأن صاحبه ، ويجعل أمره مستهان به بين الناس ، ومن أطلق المثل هو أبي سفيان بن حرب ، وذلك تقليلًا من شأن بني زهرة.

متابعات- الخبر اليمني :

قصة المثل :

ترجع قصة المثل إلى السنة الثانية من الهجرة حينما كان أبو سفيان بن حرب ، عائدًا إلى مكة بقافلة قريش التجارية ، وكان الرسول صلّ الله عليه وسلم حينها متوجها للمدينة ، فلما علم بقدوم قافلة قريش أراد تأديبها ، وحينما سمع بذلك أبو سفيان ارتعدت فرائضه من محمد صلّ الله عليه وسلم وصحبه ، وغير مسار القافلة ؛ ليبتعد عن الطريق الذي كان من المفترض أن يسير به .

ومن شدة خوف أبي سفيان كان قد أرسل لقريش يستنفرهم للدفاع عن القافلة ، ومحاربة جند محمد ، فهبت قريش لذلك وذهبت لتقاتل سيدنا محمد عليه الصلاة السلام ، ولما نجت قافلة قريش أرسل إليهم أبو سفيان يخبرهم ، ويطلب منهم العودة لأن القافلة عادت سالمة دون أي خسائر في المال أو الأرواح .

ولكن قريش أبت إلا ومحاربة سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم وتأديب المسلمين ، فلم تعد ، بينما عادت بني زهرة حينما علمت بوصول القافلة ، فلما قابلهم أبو سفيان قال لهم : لا في العير ولا في النفير : أي ليس لكم ببعير القافلة أي في التجارة التي تحملها البعير ، ولا في النفير أي الحرب والاستنفار للدفاع عن مال قريش ، وكان يقصد بهذا اهانتهم ، أي أنهم لم يساعدوه ؛ لأنهم ليس لهم في هذا ولا ذاك ، وهم قليلون الشأن ولا يصلحون لشيء .

أحدث العناوين

“الأونروا” تكشف حجم الهجوم على مبانيها خلال العدوان على غزة

تعرضت مباني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إلى 368 هجوماً منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وفق ما...

مقالات ذات صلة