يشهد ملف غزة حراك إقليميا ودوليا مكثف وقد وصلت الحرب والحصار إلى نهاية النفق دون ملامح انتصار للاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه اطراف دولية كبرى ، لكن ما ابرز تفاصيل المرحلة الاولى من خطة ترامب التي يراد لها ان توقف الحرب؟
خاص -الخبر اليمني:
الاثنين الماضي انطلقت جولة مفاوضات في مدينة شرم الشيخ المصرية. وتجرى المفاوضات على مستوى التقنين من اطراف عدة ابرزها مصر وقطر وتركيا وامريكا إضافة إلى المقاومة والاحتلال. هذه المفاوضات هي نتاج اعلان خطة ترامب الجديدة للسلام في القطاع، لكنها حتى اللحظة لا تزال النقاشات تركز على المرحلة الأولى المتعلقة بإطلاق سراح الاسرى من الطرفين والانسحاب وإدخال المساعدات ووقف الحرب .
خلال الأيام الماضية، تحدثت اطراف عدة اكانت وسيطة او طرف، عن ابرز النقاط وهي الاسرى ، فالمقاومة، وفق للتصريحات تتمسك أولا بان يكون عملية اطلاق الاسرى على مراحل تنتهي بإنهاء الاحتلال انسحاب قواته من القطاع بشكل كلي. وتشدد المقاومة، وفق تصريحات رئيس وفدها خليل الحية، على ضرورة توفير ضمانات دولية وامريكية والوسطاء نظرا للنكث الإسرائيلي المتكرر بالوعود.
وإلى جانب تدريجية اطلاق الاسرى، تواجه المفاوضات عقبة أخرى تتعلق بأسماء المفرج عنهم من الجانب الفلسطيني تحديدا فالمقاومة، وفق تقارير إعلامية، وضعت اسمي يحي ومحمد السينوار الشهيدان في طوفان الأقصى على صدارة القائمة إضافة إلى قيادات عدة محكومة بالمؤبدات وعلى راسها مروان البرغوثي وجميع تلك الأسماء ظل الاحتلال يرفض اطلاق سراحها حتى اللحظات الأخيرة.
ومن ضمن مطالب المقاومة، وفق تقارير تركية، نشر قوات تركية في القطاع كضامن لعدم تكرار الاحتلال حربه وهذا قوبل برفض امريكي، وفق ما نقله موقع ميدل ايست أي.
حتى الان ما يخرج من تسريبات من اقبية المفاوضات السرية يتمحور حول الانسحاب والأسرى ، ولم يتضح بعد ما اذا كان قد تم تجاوز نقاط الخلافات وما اذا كان وصول وفود رفيعة المستوى إلى مدينة شرم الشيخ ضمن وضع اللمسات الأخيرة ام لممارسة ضغوط اكبر للتقدم، لكن توقيتها وحديث قادة مصر وامريكا عن اعلان مرتقب خلال الساعات المقبلة يشير فعليا إلى أن المرحلة الأولى تتجه نحو الحسم.