تعرض محافظ “المؤتمر” بتعز، نبيل شمسان، الاثنين، لاستهداف عند مدخل المدينة الجنوبي، يُعد الأول منذ تعيينه قبل سنوات… يأتي ذلك وسط تصاعد وتيرة الخلافات مع “الإصلاح”، سلطة الأمر الواقع في المدينة.
خاص – الخبر اليمني:
مصادر قبلية أفادت بأنّ مسلحين استهدفوا موكب نبيل شمسان بينما كان يمر في سائلة المقاطرة التابعة إداريًا لمحافظة لحج والواقعة على حدود محافظة تعز.
وقُتل في الهجوم المرافق الشخصي لشمسان، في تأكيد على أن الهجوم استهدف سيارته مباشرة.
ومع أنه لم يُعرف وضع شمسان بعد، إلا أن وسائل إعلام “الإصلاح” سارعت لتصوير ما جرى على أنه استهداف لشقيق قائد محور “الإصلاح” بطور الباحة والتابع لحمود المخلافي، علوي الجبولي.
وزعمت تلك الوسائل بأنّ الكمين كان يستهدف الجبولي وليس شمسان الذي كان يمر ضمن الموكب.
ولم توضح أسباب استهداف الجبولي الذي يتنقَّل أصلاً بين مناطق الريف الجنوبي والغربي والشرقي لتعز ولحج، ويدير أقوى الفصائل العسكرية والمحاور هناك.
وجاء استهداف شمسان وسط أزمة شديدة مع “الإصلاح”.
وأغلق الحزب مكتب المحافظ بالمدينة قبل أيام بعد نصب مخيم اعتصام للجرحى داخله، بذريعة المطالبة بمستحقاتهم، مع أنه يُفترض المطالبة من العليمي وحكومة بن بريك وليس المحافظ.
وعزز “الإصلاح” استعراضه في مسقط رأس قيادات “المؤتمر” بريف تعز الجنوبي الغربي، حيث دعا إلى اجتماع قبلي حاشد ردًا على تحركات لنجل سلطان البركاني.
وتشير الحادثة الأخيرة إلى ارتباطها الوثيق بالصراع في المدينة، حيث يدفع الحزب لسلطة كاملة عليها بما في ذلك منصب المحافظ الذي ظل فخريًا لـ”المؤتمر” وتحت وصاية فصائل “الإصلاح”.
