الخبر اليمني/متابعات:
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن إدراج الأمم المتحدة للسعودية في القائمة السوداء ومشروع قرار أعضاء الكونغرس لإيقاف التعاون العسكري، إلى جانب ارتفاع نبرة الإعلام تجاه جرائم السعودية في اليمن، يؤكد أن جرائم التحالف في اليمن باتت تشكل حرجا غير مقبولا للمجتمع الدولي ولا يمكن التعايش معه أو التعمية عليه.
وقال تقرير الصحيفة الذي أعده الصحافي اللبناني المقيم في واشنطن لقمان عبدالله أن تكرار مشاهد القتل الجماعي وصور أشلاء الأطفال والنساء فرضت نفسها على الأجندة الإعلامية الدولية والغربية، بعد طول ممانعة استهلكت فيها الرياض قدرتها بالحد الأقصى. بمعنى أن الأطراف الدولية المتماهية مع النظام السعودي، وخاصة واشنطن، باتت محرجة جداً أمام استمرار هذه الفظائع. ويأتي ذلك بعدما ثبت أن لا أفق سياسياً في المدى المنظور، وبعد الإخفاق المتكرر والممل في تحقيق نتائج عملية على الأرض، يمكنها تبرير التعايش مع القتل الوحشي والإجرامي بحق المدنيين.
وأكد التقرير أن هذا الواقع يفرض نفسه على واشنطن والعواصم الغربية وكذلك على مقاربة الأمم المتحدة للحرب على اليمن، مشيرا إلى أن هذا الحراك يعدّ إشارة ملموسة على بدء مسار ضغط قد يفرض نفسه على الجانب السعودي، مع الإدراك كذلك أن الحرب باتت مطلوبة لذاتها، ربطاً باعتبار يقول إن أي تسوية ممكنه لا تحقق الحد الأدنى من الأهداف المعلنة للرياض لا يمكن قبولها، حتى تحقق الهدف المعلن من الحرب. كما أنه لا يمكن التعايش بعد عامين ونصف عام من الحرب، مع أي تسوية شكلية تبحث عن حفظ ماء الوجه السعودي.