الخبر اليمني/خاص:
حسن الملصي.. يرفع اسمه الحوثيون ويرفعه المؤتمر على حد سواء وكل يدعي أنه هو الأحق به فمن يتبع ..؟
مؤخرا عمد حزب المؤتمر الشعبي العام إلى تدريب قوات عسكرية وإضفاء هالة إعلامية على هذه القوات التي يشرف على تدريبها العميد طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وحيث يرفع المؤتمر أمام حلفائه الحوثيين مزاعم توجيه هذه القوات إلى الجبهات إلا أن تدريب هذه القوات خارج إطار وزارة الدفاع التابعة لصنعاء وعدم وصول مخرجاتها إلى الجبهات جعلها تبدو مشبوهة لأنصار الله لاسيما بعد تقديم المؤتمر مبادرة باسم البرلمان اليمني من بنودها تسليم ميناء الحديدة.
ولأن تدريب هذه القوات يتم في معسكر يحمل اسم “الشهيد حسن الملصي ” يرى الحوثيون أن هذه الأعمال استغلال لاسم الرجل الذي يعتبرونه رمزا شعبيا من قبل المؤتمر على الرغم من البعد بين منهجه ومنهج الأخير.
وهدد رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي بنشر أحاديث جرت بينه وبين الملصي في مواضيع متعددة في الوقت المناسب.
ورجح مراقبون كون المواضيع التي هدد الحوثي بنشرها هي علاقة الملصي بحزب المؤتمر الذي يعمل على التجنيد”المشبوه باسمه” وسعي الأخير لصده عن الذهاب إلى الجبهة، وهذا ما بدا ظاهرا في الفيلم الوثائقي الذي عرض عن الملصي حيث أظهر الفلم حديثا للرجل أبرزها عن المستائين من “الصرخة” شعار الحوثيين وقوله : اللي عنده حساسية من الصرخة ما بيغثيه، ما بيغثيه، عاد اليهودي داخله.
وبحسب مصدر مقرب من الملصي فإن علي عبدالله صالح زعيم حزب المؤتمر كان ضد ذهاب الملصي إلى الجبهة ووفقا للمصدر فإن صالح التقى الملصي في أول عودة له من الجبهة وقال له: من أمرك يا حسن تسير تقاتل؟
وقال المصدر رد عليه الملصي: أمرني القرآن الكريم، وذكر له الآيات التي تدعو للجهاد والنفير في سبيل الله غير أن صالح سخر منه وقال له: قد بردقوك؟ وكان رد الملصي: أيوه بردقوني بكتاب الله.
يضيف المصدر سأل صالح الملصي عن احتياجاتهم في الجبهات لكن الأخير رقفض وقال لا نحتاج شيء .
ويتحدث العقيد صالح الجاكي أحد رفاق الملصي والذي قتل أيضا في المواجهة مع التحالف في تسجيل صوتي سيرة ذهابه هو والعميد حسن الملصي بالقول: وصلنا صعدة والتقينا بالمكتب السياسي لأنصار الله قلنا لهم نشتي نقاتل في الحدود ..!!
قالوا لنا : ارجعوا صنعاء وب ندي لكم مناصب .. ( كانوا يشتوا يختبرونا )
قلنا لهم : احنا فلتنا المناصب في صنعاء وطلقناها ، وجينا نشتي ندق راس الأفعى ذي بتضربنا و بتقتل عيالنا واهلنا ..
قالوا : ها حياكم الله وارحبوا .. انتو ضباط ومحترفين عسكريين ، اختاروا الجبهة اللي تشتوها واحنا ندعمكم برجالنا والكل معكم ..
قال العميد حسن : نجران ،
قالوا: توكلوا على الله وبا تلقوا من اصحابنا في انتظاركم ..
وصلنا لا هناك وبعدما تفقدنا وطوفنا وبندرس الامكانيات العسكرية التقينا المجاهدين هناك وقلنا لهم : وين الدبابات ؟!
قالوا : مابش ..!!
قلنا : معاكم مدفعية ؟!
قالوا : مابش …!!
– معاكم مضادات طيران ؟!!
– مابش …!!!
قلنا : كان كيف ؟! ايش معاكم ؟!!
جاوبوا وقالوا : معانا الله ..
عجمنا ورجع قلنا : ونعم ، قدو اقوى شي هههههههه ، ما عاد بعد قوته قووة .. وتوكلنا على الله.
وتشير هذه الروايات التي ينشرها الحوثيون ويتحدثون بها إلى عمق الهوة بين الملصي وقيادة حزب المؤتمر، ومن المرجح أن يكون ما هدد الحوثي بنشره في ذات الإطار.
وقتل العميد حسن الملصي في جبهة نجران العام الماضي ، ويعتبره مؤيدو سلطة صنعاء رمزا بطوليا.