صحيفة لبنانية: سعد الحريري سيعتزل السياسة إلى أوروبا.. والسعودية تستبدله بشقيقه

اخترنا لك

الخبر اليمني/متابعات:

في الوقت الذي تضاربت فيه المعلومات عن عودة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل من السعودية إلى لبنان ليل الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، كانت جلبة أخرى تدور في أوساط منزل سعد الحريري بالعاصمة بيروت، حول أنباء جديدة قادمة من الرياض، تفيد بنية ولي العهد محمد بن سلمان، مبايعة بهاء الحريري زعيماً لتيار المستقبل بدلاً من سعد.

بهاء الحريري، الابن البكر لرفيق الحريري، عُرف كثيراً بمهاجمته سياسة أخيه سعد، التي انتهجها الأخير منذ أن سُلّم السلطة خلفاً لوالده الذي اغتيل عام 2005، فانشغل بهاء، الذي سُحب بساط السلطة من تحت رجليه على مدار السنوات الماضية، بالاهتمام بأعماله الخاصة وشركاته المتعددة في بلدان مختلفة، بينها السعودية والأردن والإمارات.

ووفق ما كشفته صحيفة “الأخبار” اللبنانية، فإن المعلومات التي تحدّثت عن توجه السعودية لمبايعة بهاء، مصادرها متعددة، وأولها سيدة قريبة جداً من المدير العام للأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي، الذي تلقى هذه الأنباء كشخصيات لبنانية أخرى.

كما علمت الصحيفة أن السفير السعودي المعيّن حديثاً في بيروت، وليد اليعقوبي، “أجرى اتصالات بأفراد من العائلة الكبرى للرئيس رفيق الحريري، شملت زوجته السيدة نازك، والنائبة بهية الحريري وولدها أحمد، وأبلغهم رسالة عاجلة، مفادها أن القرار اتُّخذ بتولية بهاء الزعامة، وأن عليهم الحضور إلى السعودية لمبايعته، إلى جانب سعد الذي وافق على الأمر مقابل إطلاق سراحه، على أن ينتقل للعيش في أوروبا ويعتزل العمل السياسي”.

وقالت الصحيفة بأن آل الحريري وبعد تلقيهم هذه المعلومات، قرروا التريث في الإجابة، فأجابت نازك الحريري، زوجة الراحل رفيق، على المتصلين بها، عقب تداول هذه الأنباء، بأن “الوقت ليس للكلام وإن شاء الله خيراً”، في المقابل أقفل بهاء الحريري الموجود في الرياض هاتفه، بعدما كان قد أجاب على متصل به من بيروت بأنه “لا يعرف ما الذي يجري وغير معنيّ بأي نقاش الآن”.

وأضافت الصحيفة بأن العائلة قررت إطلاق أوسع حملة اتصالات تشمل مصر والأردن والمغرب والسلطة الفلسطينية والرئاسة الفرنسية وشخصيات أميركية؛ بهدف الضغط على الرياض لإطلاق سراح الحريري، والتحذير من خطورة المشروع الذي يسير فيه ولي العهد السعودي.

وكشفت الصحيفة اللبنانية في هذا السياق، أن حالة من التوتر تسود فريق الحريري في لبنان؛ بسبب امتناع الرياض عن قبول أي وساطة، وهو أمر واجهته عائلة الوليد بن طلال من آل رياض الصلح في بيروت، خصوصاً أن وساطة خاصة أجراها الملك المغربي محمد السادس مع السعودية تتعلق بالوليد انتهت إلى الفشل، مع جواب سعودي رسمي بأن قضية الوليد “شأن سعودي داخلي”. والجواب نفسه سمعه الجانب الفرنسي في محاولته الحصول على معلومات عن بعض الأمراء الموقوفين وحتى عن الحريري نفسه.

وبحسب “الأخبار” اللبنانية” فإن الرياض منشغلة بالرد على قرار الرئيس اللبناني، ميشال عون، الذي رفض قبول استقالة الحريري، وترك الأمور على حالها حتى عودة رئيس الحكومة إلى لبنان.

وأضافت الصحيفة بأن السعودية تبحث قيام سعد الحريري بزيارة خاطفة إلى بيروت لإعلان استقالته رسمياً والسفر مباشرة من دون عقد أي اجتماعات أخرى بذريعة التهديدات الأمنية.

 

أحدث العناوين

What did the recent Houthi speech include that prompted major countries to threaten his assassination?

Just hours after a speech by Ansar Allah leader Abdul-Malik Al-Houthi in the last week of the first year...

مقالات ذات صلة