حيث يُشكِّل الإدمان على الإنترنت مشكلةً كبيرة في حياة الأشخاص، فهو يكسب الشخص بعضَ العادات السيئة جرّاءَ الاستخدام المفرِط، ومنها أنه لا يستطيع النومَ ولا يكون اجتماعيًّا، وتظهر لديه مشاكل وأعراضٌ نفسيّة، فإذا كنت تنهض صباحًا، فتفكر مباشرة بزر تشغيل جهاز الكمبيوتر للدخول لمواقع التواصل الاجتماعي للتحدث مع أصدقائك أو تفعل المثل قبل الذهاب للنوم؛ إذن بلا شك أنت مدمن، ولكن كيف يمكننا الإفلات من إدمان الإنترنت؟

الاعتراف بالمشكلة والإصرار على التخلص منها:

يجب في البداية، الاعتراف بأنك تمضي الكثير من الوقت أمام هذه المواقع وأنّك وصلت إلى مرحلة الإدمان على استخدام الشبكات الاجتماعية، ومن ثم التأكد أنك تستحق أن تعيش حياة أفضل من ذلك بعد التخلص من هذا الإدمان.

تنظيم الوقت:

يجب أن يضع الشخص قواعد منضبطة وصارمة لتقليص الوقت العشوائي الذي يقضيه على مواقع التواصل، ثم الالتزام بهذا الوقت المحدّد بحيث لا يتم الدخول لتلك المواقع إلا بعد الانتهاء من كل الأعمال الأساسية والاحتياجات، مع قضاء وقت محدد يوميًّا أمام شاشات الكمبيوتر والهاتف المحمول.

يجب التمسك بالوقت المتاح لإنجاز العمل، لا تعد نفسك أنك ستستخدم مواقع التواصل لمدة 20 دقيقة ثم تعود إلى العمل, لأنك حينها ستجد نفسك تقضي الساعة والساعتين على الإنترنت دون أن تنهي أعمالك العالقة.

خلق فترات “صيام”:

من المفيد تعيين فاصلات زمنية يغيب فيها الشخص عن كافة وسائل الإعلام والاتصال، أي خلق فترات “صيام” لمدة يوم واحد في الأسبوع، أو لمدة أسبوع كامل دون إنترنت مثلًا، وذلك يفيد في تعلم السيطرة والتحكم بشكل مستقل في التعامل مع الإنترنت والإعلام الإلكتروني.

تجديد أساليب الحياة:

لإخراج مدمني مواقع الاجتماعي من هذه الحالة، يجب أن يجدوا ما يشغلوا به أنفسهم وحياتهم، وهذا عنصر مهم جدًا في العلاج، لذا من المهم تنشيط تفاعلهم الاجتماعي من جديد، لينمو عندهم شعور بأن المجتمع الذي يعيشون فيه يثمّن ما يقومون به ويقبله.

وهذا الإطار يتطلب تجديد الأنشطة اليومية التي يقوم الشخص للخروج من الروتين، كتعلم لغة جديدة أو ممارسة الرياضة أو قراءة رواية أو كتاب أو القيام بهواية مفضلة.

عظم اهتماماتك الشخصية:

يتيح إدمان مواقع التواصل الاجتماعي التسويف المستمر للأعمال الهامة، وهذا يعني أن المستخدمين يتجاهلون خطط حياتية والتزاماتهم الروتينية بسبب هذا الهوس، لذا يجب أن تعطى الأولوية للحياة الحقيقية كالتزام مع الأصدقاء بعلاقات رائعة، ولن يحدث ذلك بدون قضاء الوقت معهم، فمكان العمل ليس كشاطئ البحر، ووقت النوم ليس كوقت الرياضة والانتعاش، والناس من حولك تختلف درجة الاهتمام بهم.

إزالة الأشخاص الذين لا يهمّونك على صفحتك:

عند اتخاذ القرار بتقليص الوقت على الإنترنت، سارع بإزالة الأشخاص الذين لا يهمّونك على صفحتك، فكلما زاد عدد الأشخاص كلما زادت التحديثات ومعها الوقت الذي تمضيه بالتصفّح، أو إلغاء متابعة الكثير من الأصدقاء الذي يعني وجودهم المزيد من الأخبار والنشاطات الخاصة بكل شخص؛ مما يتطلب وقتًا أكبر في تفحص الأمور ومتابعتها.

قم بزيارة مواقع أخرى:

مع وجود إرادة حقيقة للإفلات من إدمان الإنترنت، كن على ثقة أن ذلك فرصة رائعة لتتعرف على مواقع أخرى مفيدة، هناك مواقع التعليم المفتوح أو “المووك” وغيرها الكثير من المواقع.