الساعات القادمة تقرر مصير بن سلمان

اخترنا لك

زكريا علي-الخبر اليمني:

وضعت التسريبات عن نتائج تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية بشأن جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلده في اسطنبول حدا لتملص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اعلان موقفه من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والتغطية على دوره في الجريمة، حيث أشارت التسريبات إلى أن بن سلمان شخصيا هو من وقف خلف الجريمة، واضعة ترامب أمام مواجهة مع الرأي العام الأمريكي فإما أن يتجه نحو اتخاذ إجراءات حازمة من حليفه السعودي أو التستر على جريمة أخلاقية والدخول في أزمة تضع مصيره هو الآخر على المحك.

في مقابلته مع فوكس نيوز يوم أمس الأحد قال ترامب إن بن سلمان أكد  عدم صلته بالجريمة منوها إنه أي بن سلمان لن يكذب عليه.. وهو الأمر الذي علقت عليه نيويورك تايمز بقولها إن دفاع الرئيس عن الأمير يذكرنا بالكيفية التي ينحرف بها عن التساؤلات حول تدخل روسيا في انتخابات عام 2016 بالقول إن الرئيس فلاديمير بوتين ينفي ذلك دائماً.

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن موقف السيد ترامب من بن سلمان يخلق سياسة خارجية أمريكية أصبحت معزولة بشكل متزايد في موقفها، منوهة إلى أن الديمقراطيون والجمهوريون في الكونجرس سيسعون إلى اتخاذ إجراءات رادعة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ومع تلويح تركيا بنشر التسجيلات الصوتية وزيادة الضغوطات على الرئيس الأمريكي ترامب من قبل مؤيديه ومعارضيه على حد سواء  اضطر ترامب إلى إعلان عزمه عن قول الحقيقة كاملة خلال الساعات القادمة.

وقالت وسائل إعلام أمريكية إن ترامب التقى مساء اليوم بمسؤولي الاستخبارات وعرضوا عليه إيجازا بما خلصت إليه  السي آي أيه في تحقيقها بالقضية وهو ما سبق تسريبه عبر وكالة اسوشيتد برس ووواشنطن بوست ونيويورك تايمز.

ويرى السياسي الأمريكي  بروس ريدل ، وهو خبير في شؤون المملكة العربية السعودية ، وزميل قديم في معهد بروكينغز: إن إدارة ترامب لن تكون قادرة على إنكار ذنب محمد بن سلمان”.

وتؤكد نيويورك تايمز أن هناك تصدعا داخليا في البيت الأبيض بسبب اصرار ترامب على التغطية على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، غير أن تسريب تركيا للتسجيلات الصوتية لعملية قتل خاشقجي لدول أوربية كفرنسا وبريطانيا والتلويح بنشرها للإعلام عبر بث تسريبات بذلك ونشر مضمون أجزاء منها في الصحف التركية اليوم سيضع ترامب أمام مسار حتمي لقول الحقيقة كاملة كما يقول مراقبون.

ومن شأن إعلان الرئيس الأمريكي رسميا أن بن سلمان هو المسؤول عن جريمة خاشقجي أن ينقل القضية إلى الجانب الآخر وهو فرض العقوبات على من قاد الجريمة كما يقول السناتور بوب كوركر  والسيناتورة الأمريكية  إيمي كلوبتشار والتي طالبت بعقوبات إضافية تطال من قاد العملية في حال ثبوت ضلوع ولي العهد السعودي. ما يعني أن العقوبات ستكون على رأس النظام السعودي مالم تسارع الأسرة الحاكمة إلى عزل محمد بن سلمان.

ونشرت وسائل إعلام تركية اليوم الاثنين مضمون جزء من التسجيلات الصوتية لما حصل بالقنصلية #السعودية بعد دخول خاشقجي .

وأشارت التسجيلات إلى أن المقرب من بن سلمان ماهر المطرب أجرى بعد عملية تصفية خاشقجي 4 اتصالات بمستشار الديوان الملكي المقرب أيضا من بن سلمان من بينها بلاغ قال فيه: أبلغ سيدك أننا أنجزنا المهمة.

واتجهت عدد من الدول الأوروبية على رأسها فرنسا والمانيا إلى اعلان قائمة عقوبات على مسؤولين سعوديين يتهمون بجريمة قتل حمال خاشقجي كما منعت الأخيرة تصدير الأسلحة بشكل كامل  إلى الرياض، وسط تصاعد دعوات أممية حقوقية إلى فتح تحقيق دولي في القضية.

ويقول السيناتور الجمهوري ليندزي غراهام إن السعودية ستواجه صعوبات في المجتمع الدولي طالما يمثلها ولي عهدها الحالي.

 

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة